موسم المفاجآت ج2

102 4 0
                                    

إتصل بي اليوم نامجون وأخبرني أنه قادم .لكنه أخبرني أن أذهب لمنزل جين ..سيأتي لهناك. بدى مضطربا.
قلت حسنا..لكني حين وصلت لمنزل جين تذكرت أمرالهدية وكان السائق قد رحل فقررت الذهاب بسرعة للمنزل و أخذها من دون أن ينتبه أحد...يجب أن تكون مفاجأة.
ما إن نزلت من التاكسي حتى وجدت سيارتان إحداهما لنامجون و الأخرى شكلها يشبه سيارة ڨي الرياضية..لقد صور بها ألف مرة.
فتحت الباب بهدوء لكن أصوات نقاش عال كانت مسموعة..بدى الصارخ ڨي
"ظننتك أفضل من هكذا أخي...كنت أعلم انك تعاشر العاهرات دون توقف ولكن ..لم أهتم و لم أتدخل لأنه بالنهاية أمر عابر ,لكنك تجاوزت الحدود الآن"
لوهلة ظننت أن ڨي متضايق من وجودي وكدت أتراجع لحين سمعت نامجون
"الأمر لا يخصكم تاي..إنها حياتي..لن أسمح لأحد بالتحكم بها بعد أن مات من كان يجعلها جحيما"
سمعت ضحك تاي بسخرية
""لا يخصنا؟هل أنت معتوه؟الفتاة حامل أيها الحقير ..إنها حامل و سعيدة تظن أنها مع رجل يحبها بينما هو متزوج و لديه طفل"
فجأة وصل قلبي لحلقي وشعرت بأن الأرض تضيق بي...لم أعلم كيف أتماسك ..بل لم أتماسك بدأ جسدي بالتهاوي تدريجيا وكدت أقع حين تمسكت بالباب أمامي..
الباب الذي فتح فجأة أمامي وكان تاي يقف أمامي بوجه مضطرب ليتحول لقلق حين رآني أمامه ..تركت الباب من يدي لأقع على الأرض مسقطة المفاتيح التي أصدرت صوتا جلب إنتباه نامجون وجين..الذي ما إن رآني حتى ركض نحوي.
أما نامجون فوقف جامدا..بدى كمن رآى وحشا أو ربما شبحا.
تماسكت وتشبثت بڨي الذي إقترب مني وحاوطني بيديه.
نظرت نحو نامجون لآخر مرة قائلة
"سألتك ثلاث مرات إن كنت تخفي شيئا..وكذبت بكل مرة.فلتحل عليك اللعنة أيها المجرم"
أما ڤي فقال بصراخ "إنتي تنزفين أرجوكي ..فلنرحل نحو المشفى"
نظرت بين ساقي لأعلم أن الطفل تأذى،لأقع بعدها مغشيا علي.
*****
منظور نامجون
مضى أربعة أيام منذ دخولها المشفى،ذهبت لها كل يوم صباحا و مساءا..لكنها رفضت رأيتي ،بل هددت بقتل نفسها إن إقترب منها..وكان لها ما أرادت.
لم تتقبل حتى رأيت جين ...ولا ألومها..أخفى عنها الأمر لأجلي.لم يدخل لها سوى تاي.
ولم تتكلم سوى معه،حتى حين دخلت عنوة لأراها لم تنظر بوجهي مرة ولم تجبني قط.
حين رحلت اليوم،وذهبت لمنزلي لأرتاح قبل أن أعود للمشفى ..كان الدون هناك و معه إبنته و"إبني" .
لم أقل شيئا بل صعدت لغرفتي و أغلقت الباب.
تدخل جين ليتكلم معهم و يدعوني و شأني...
إستلقيت لأتذكر يوم عرضت الزواج على آريا..أجل أنا من عرضت عليها الزواج..إنه دين ويجب رده...
حتى لو كلف الدين حياتك و حياة من يحبك يا نامجون؟

***
منظر الأمطار من هنا آسر بحق ،التساقط بطيء مريح للبصر.كنت أتأمل بهدوء ولكن قطع هدوء تأملي دخول تاي.
تاي قدم فنجانا من الشاي الاخضر
"هل هناك شيء يؤلمك؟"
أومأت بلا متناولة رشفة من السائل الدافىء.
"نسيت إخباركي بأن حين قادم لرؤيتك بعد قليل"
همهمت موافقة و أمسكت يده بلطف
"شكرا على وقوفك معي تاي..فاتورة المشفى و الإهتمام بي خلال الأسبوعين الفارطين وسمحت لي بالبقاء بمنزلك"
لفني تاي بهدوء نحوه ليبتسم قائلا
"مالذي تهذي به روز،أنتي تستطيعين البقاء هنا قدر ما تشائين،أنا سعيد بوجودكي معي هنا..لدي إقتراح لكي ...آه الباب يدق أطن أن أخي هنا"
سار مبتعدا ليفتح الباب بينما أنا سرت خلفه ببطئ لأجد جين يتكلم مع تاي...سمعت إسم نامجون  ففهمت أن تاي يسأل عن أخيه..
للحضة شعرت بالذنب أنني تسببت بخلاف بين الإخوة.إبتسمت ما إن رأيته لأتقدم و إحتضنني
"كيف حال الطفلة؟"
"أنا بخير جين..وأنت؟"
"إذن ..مالذي تنوين فعله؟ألا تزالين ترفضين مخاطبته؟أعلم أنه لا يحق لي التدخل ولكن كل مايريده التكلم معك و .."
"ذاك الرجل قتل طفلي .أيمكنه إعادته؟.لن ينال لعنة مسامحتي أبدا".
قرر تاي تغيير الموضوع ليقول
"كما كنت أقول قبلا..أعلم أنكي بدأتي البحث عن عمل وأعلم أنكي ستجدين شيئا مناسبا بالنهاية..أفكر في كونه عليكي البقاء هنا مطولا..أعني إبقي."
ناظر جين أخاه لبعض الوقت ثم قال
"كلامه صحيح..عيشي هنا ..على الأقل ستكونين بأمان "
"لكن يا جين .لا يمكنني ان أعيش عالة على تاي.."
"ماذا تقولين روز؟أنتي مرحب بكي..أتعلمين شيئا أجري غرفة من عندي..وهكذا لن تكوني هكذا في حرج..إتفقنا؟"
همهمت باسمة له..بالتأكيد موافقة..هكذا لن أظطر للبحث عن مكان..المشكلة أن سوزي مسافرة الآن..لن أستطيع إرباكها بمشاكلي بأول فلم لها.

The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now