The 912 // kim Namjoon*reader

الأذكى

المشروب الذي تناولته لم يهدئني كليا...لا أعلم أن التوتر لم يغادرني تماما.سألني تاي مرارا عما قاله لي الدون لكني فضلت أن لا أجيب إلى أن أجلس مع نفسي قليلا.
أرسل لي نامجون رسائل يسألني عما حدث ولكني قلت بخير و صمت.
أغلقت عيناي مستذكرة ما دار بيننا.

*الماضي*
"لا أصدق أنني أسأت التقدير آنسة روز"
"تقدير ماذا حضرة الدون؟"
"أليس غريبا أنني لم أركي مع كيم الصغير قبل الآن؟بل متى تعرف عليكي إن كان بأمريكا لوقت طويل..بل ما لفت إنتباهي  أن نامجون -زوج إبنتي العزيزة -هو من أحضركي للمنزل "
شعرت بأن كل ما تناولته قد صعد لحلقي وأكاد أستفرغ...إنه يراقبني من البداية...ولكن منذ متى بالضبط؟
"حضرة الدون أسألتك وٱستنتاجاتك تشعرني بأنني بحضرة محقق...لكن معلوماتك غير كاملة.تعرفي على السيد كيم زوج إبنتك كان بموقف مفاجىء وليس مخططا..أما معرفتي بتاي فهي قصة مختلفة..هو رجل مشهور منذ سنوات وأعرفه منذ زمن..بل إلتقينا في الماضي كمشهور ومعجبة وها نحن اليوم"
همهم بٱبتسامة ماكرة
"أعلم كيف إلتقيتي زوج إبنتي..كان مصابا حينها..أي منذ فترة ليست بطويلة. مالفت إنتباهي هو أنه كان مهتما بكي ولأكون صادقا لا أرتاح لتلك الأمور ..سيما وأنه لم يهتم لأحد غير إبنتي منذ زمن"
إذن يعلم متى إلتقينا ..أي أنه يراقبه منذ زمن..بل ربما يكون متورطا بإصابة نامجون...بل ربما يوجد جاسوس بين رجال عائلة كيم..وإن كان هناك جاسوس أي أن تنفيذ خطة آريا لن يكون سهلا.
لا يوجد حل سوى إرباكه ليدعني وشأني
"بما أنك كنت تعلم بإصابة زوج إبنتك العزيزة لما لم تتدخل لمساعدته وتركته يلجىء لنا سيدي؟"
صمت قليلا ثم تراجع لأنحني ورحل من أمامي....
*نهاية الماضي*
*******
يجلس تاي أمامها منذ وقت وهي صامتة.لا يفهم لما هي صامتة.
لمس كفها لتنظر نحوه وتهمس بهدوء
"نحن مراقبون تاي...هو لا يصدقنا كليا،هو يعلم الكثير"
لامس كفها بدفء وقال
"توقفي عن القلق روز،هو لا يفعل شيئا غير المراقبة"
"تاي..أنت لا تفهم،هو يعلم متى أصيب نامجون لأول مرة،هو يراقب عن كثب..أتفهمني؟"
رفع تاي حاجبه بغضب
"هل تحاولين قول ما أضن أني أفهمه روز؟هل تظنين أن ذاك الوغد قد يكون متورطا بمحاولة قتل أخي؟"
اومأت هي بهدوء وقالت
"بل هناك جاسوس بين رجال أخيك تاي..أعلم أنه لا شأن لك بمايفعلونه ولكن هناك من يوصال أخبارك أخيك وتحركاته للدون،أخبره بالأمر وٱجعله يتثبت بمن يشك بهم.هو ذكر مرة أنه يشك بأحدهم "
ضغط تاي على يدها وقال
"انتي رائعة روز،شكرا لكل ما تفعلينه لأجل عائلتنا...دعي الأمر لي..ولا تخافي ..أعلم أنكي مرعوبة مما قد يحدث بسبه لكني وعدتكي..لن يحدث لكي شيء أنتي تخصينني الآن ولن ينالكي اي سوء".
إبتسمت له واومأت شاكرة.
قام تاي آخذا معه مفاتيح السيارة وغادر نحو منزل عائلته بينما إستلقت هي على الأريكة وعيناها معلقة على التلفاز الذي يعرض شيئا ما لم تهتم لأمره..لا تستطيع النوم من القلق.
***
حوار الأخوة كيم دام لساعات بين قلق وغضب وشك.نامجون شعر بأن شكوكه كانت بمحلها من البداية..الدون الوحيد القادر على إيذائه بلا هوادة كونه من العائلة.
المشكلة تكمن في أن آريا لن تصدق أن والدها قد يفعل هكذا أمر...اي عليه العمل بصمت للتثبت قبل أن يتكلم معها.
ناظر أخاه قائلا
"وكيف حال روز تاي؟،لابد من أنها خائفة،لم أعد أشعر بالراحة لوجودها بعيدة عني،أشتاق لها وأخاف عليها "
جين الذي كان صمتا ويفمر بهدوء قال أخيرا
"بل يحب أن تبقى بعيدة الآن ،إن تغير شيئ ما فسيشك الدون ومادام هناك جواسيس ،فالأمر ليس بمصلحتنا إطلاقا..وجودها هنا سيحلب الشبهات لها لا غير"
حمحم تاي قائلا
"هي قلقة وخائفة ولن أنكر الأمر لكنها تحاول التماسك ،كما أني لن أسمح أن يصيبها شيء ..هي الآن مسؤليتي كون الجميع يضنها حبيبتي لذا لا تقلق"
ضحك نامجون بسخرية
"أنت لا تعلم ما يمكن الحدوث تاي،كما أنك لا تفقه الكثير بما يخص عالم أعمالنا،لا تقل ما لا تستطيع فعله"
قلب تاي عيناه بملل ليجيبه
"رغم أنك محق ،لكنني لن أتردد في الدفاع عن روز أخي ...وإن تطلب الأمر اطلاق النار على أحدهم فلن أتردد"
نامجون رفع حاجبه بٱستنكار
"أراك متحمس لحماية روز صغيرتي بزيادة تاي؟لا أريد أن تشغلتي أفكار جانبية أخي ،أتمنى أني واضح"
صمت تاي لبعض الوقت ثم همهم قائلا
"كل ما أريد قوله ،هو أني..كيم تايهونغ قبل كل شيء وأعلم جيدا كيفية الدفاع عن مايجب حمايته إن تطلب الأمر"
همهم نامجون ولم يقل أكثر.
وأما جين فشعر بتوتر الجواء وٱنشحانها فجأة بينما يراقب أخويه،لا وجود لإمراة بين رجلين،باتت شكوكه تتوضح وتأخذ منحى الحقيقة ،حقيقة لن يتحملها نامجون إن علم ولن يدفع ثمنها سوى روز المسكينة.