The 912 // kim Namjoon*reader

دعوة

بعد إتفاقنا على الخطة رغم عدم موافقة نامجون بدأت أنا وتاي بالخروج بمواعيد غرامية مزيفة .
تعمدت فيها إرتداء باروكة ونظارات شمسية أو أحيانا قبعة تخفي نصف وجهي..لم يمضي سوى أربعة أيام حتى إنتشرت الأخبار والشائعات وهو ما أردناه تماما.
واجه تاي الصحفيين بضع مرات ليتجاهلهم نسبيا حتى يزيد فضولهم .
فضولهم دفعهم لسؤال أشخاص آخرين وهكذا صار الموقف مقنعا قليلا.
لم أسلم خلالها من تحذيرات نامجون بأن لا أقترب من تاي كثيرا أو أسمح له بلمسي.
إستمر الأمر هكذا بيننا،تمضية الوقت مع تاي جعلتني أتعرف عليه أكثر من جوانب أخرى.إكتشفت حبه للحيوانات اللطيفة كأسماك الزينة وعشقه اللا محدود للفراولة والشكولاطة.إنتبهت أيضا كم أنه حساس ومراع.إنه إنسان رائع بحق.جعلني الأمر أتخيل أن حبيبته المستقبلية ستكون أشد النساء حظا.
خرجت أنا وآريا قصدا بضع مرات بهدف إقناع والدها أكثر،بل لأن الحظ كان حليفنا  وصلتنا بطاقات دعوة لحفل زفاف كنت أنتظره منذ فترة.يال الفرصة الذهبية.
****
"لا أكاد أصدق سوزي...أنتي فعلا ستتزوجين حبيبكي!إلاهي لم أقتنع يوما أن لكما مستقبلا ولكن ها أنتي..انا سعيدة لأجلكي"
قفزت سوزي من فراشها لتجلس أرضا بجانبي
"ولا أنا أصدق روز،بارك جيمين يركع أمام عيني ويطلب مني الزواج،بل يترجاني...إنه حلم جميل..أنا سأصير زوجته..سأصير بارك سوزي خلال أربع وعشرون ساعة"
قهقه كلانا لحماسها
"أجل سيدة بارك سوزي..تذكري أن ترسلي لمساعدكي تاريخ عودتك من شهر العسل..حسب ما فهمت منه فلديكي عمل كثير"
سحبت هاتفها لتراسله فورا بينما تقول بسخرية
"أتمنى أن يعيش لحين أعود..جيمين لا يحبه..يقول أنه يبدو غير متفان بعمله ولكنني أعلم أنه يشعر بالغيرة من توم"
اومأت لها
"نسيتي أن تقولي الشاب الطويل الوسيم ذو العضلات توم..لا ألوم جيمين,كما أن تري حبيبكي يغار هو لأمر رائع.المهم إياكي وإفساد الأمر أمام الدون أو أي أحد غدا،لقد حذرنا جيمين ولا تنسي تذكيره،حسنا؟"
اومأت موافقة لتقول كما لوأنها تخاطب نفسها
"أحيانا أتسائل لما القدر لم يجمعكي بتاي مثلا،هو رجل أعزب،وسيم،لا علاقة له بعالم المافيا تقريبا والأهم أنه ليس ملاحقا من قبل أحد،كما أنه لطيف و مهتم بكي..منذ أن دخلت لهنا ولم أرى سوى اللطافة منه تجاهكي"
وضعت يدي على فمها وٱلتفت خلفي كون باب غرفتي غير مغلق
"هل جننتي سوزي؟مالذي تهذين به والرجل هنا؟ماذا لوسمعنا تاي؟إلاهي هذا مخجل..إنه أخ نامجون..إخرسي"
أبعدت يدي لتسحب هاتفها قائلة"قلت رأيي البسيط..لم أفعل شيئا".إستقمت ببطء حتى أغلق الباب قبل أن تهذي مرة أخرى بحضور تاي لأجده يقف أمام الباب رافعا يده ليدق الباب بينما يحمل بالأخرى طبق مقرمشات.
إبتسم حين رآني بينما إختل تنفسي أنا،إلاهي ...هل سمعها؟هو يبدو طبيعيا..أي لم يسمع..اوليس؟
"أحضرت لكي وللعروس مقرمشات لتتسليا بها حتى موعد الغداء،كما أن جين قادم مع آريا ليتناولا الغداء معنا"
اومأت شاكرة وسحبت الطبق منه ثم أغلقت الباب.رميت الطبق بحضن سوزي
"تاي كان أمام الباب سوزي أظنه سمعكي يا عاهرة،أقسم إن كان قد سمعكي فسيظن أنني ادعم رأيكي..أحيانا أكرهكي"
هزت كتفها بعدم مبالاة
"لا أظنه سمع شيئا بما أنه تصرف بشكل طبيعي..بل متأكدة أنه جاء الآن...وإن سمع ..هو رأيي، لا رأيكي"
قلبت عيناي بملل لأجلس بجانبها مكملين حديثنا عن زفافها.