إعتذار لائق

151 2 0
                                    

إنتهى بي الأمر نائمة لساعات و ساعات،لا عمل يشغلني ولا شيء ينتظرني..نظرت نحوي و ٱكتشفت أنني نمت حوال الإثنتي عشر ساعة.جسدي مرهق من النوم الكثير فقررت الإستقامة و التوجه نحو الحمام ..إستمتعت بحمام لطيف و طويل منعش..إرتديت ملابس نظيفة من خزانة جين..إخترت قميصا و شورتا..ليس وكأنه لدي خيار.ملابسي تجفف الآن.بينما أنا أنزل الدرج سمعت أصواتا من المطبخ،لابد أن جين قد أتى.
أسرعت بٱبتسامة مشرقة نحو المطبخ قائلة
"صباخ الخير جي...مالذي تفعله هنا؟....لا أريد أن أعلم"
قلبت عيناي لأسير مبتعدة،لكنه لحق بي وأمسكني من ذراعي
"لما أنتي قاسية هكذا؟أخطأت ..لم أترك المال لأنني إشتريتكي..لكنني تعودت التصرف هكذا..عشت هكذا..لم يكن مقصدي إهانتكي..لكنني لم أفكر بالأمر من ناحيتكي...أنا آسف بخصوص هذا الأمر "
ضحكة ساخرة غادرت فمي
"ومذا عن عملي؟كيف تسمح لذاتك بطردي من عملي؟لقد تركت أهلي ورائي لأجله،لأجل أن أكون مستقلة وأن أعتمد على نفسي..أن يفخر بي والدي بعد أن فعل المستحيل لتعليمي...مالذي أهذي به أنا؟أنت لا تفهم هكذا أشياء..لنكن واضحين هنا..صحيح أنه لا يجوز أن أعود لعملي القديم بعدما علم بأنك خلفي .لكنني لن أتوقف،لا أحد يقرر مستقبلي عني أيها السيد المحترم"
صمت كمن يحلل ما سمعه ثم تكلم
"أعلم..لكنني خائف عليكي..عدوي بات يعرف من أنتي،أنا قلق على سلامتكي فقط وتلك العيادة غير آمنة"
"أتقصد الدون؟ ذاك الرجل لم يهددني؟بل رماني بكلام غامض و رحل.زرع بداخلي ألف سؤال و أنا أعلم أنك لن تجيبني الآن.لكني سأعلم بالنهاية..مشكلتي معك لا معه "
نظر حوله بٱنزعاج كمن يحاول السيطرة على غضبه..ولا أظنني سببه،ليسحب كفي و يقبله
"دعيكي منه..فلنركز على مشاكلنا..مالذي افعله لتسامحيني قطتي؟"
تنهدت بينما أفكر
"لو قلت لك أن تدعني أرحل فلن تفعل خاصة الٱن،أريد أن أعمل،أنا لا أصلح للبقاء بالمنزل،ولا أريدك أن تتدخل بعملي وإلا لن أسامحك ما حييت."
قضم شفته بتوتر ثم اومئ موافقا "حسنا سوف أرضيكي و ستكونين سعيدة اليوم "
.لا يبدو مقتنعا لكنني لا أكترث.سحبني نحوه و قبل وجنتي ثم سحبني لنتناول الطعام بهدوء.طلب مني أن أغير ثيابي و ألحق به خارجا.أسرعت لأنزل و أصعد معه،سار بي بطريق مألوف خارج سيول ،إنه يتجه نحو الساحل.لما يا ترى؟
ما إن وصلنا حتى فتح لي الباب مغمضا عيناي بيده
"مالذي تفعله سيد كيم؟"
"صبرا يا قطة،ستعلمين بعد قليل"
تبعته و عيناي مغمضتان ليقف فجأة و يطلب مني فتح عيناي لأجد نفسي أمام منظر بديع.
الشاطئ بأكمله مزين ببتلات الورود الملونة،و هناك كلمة آسف  في آخر المكان ،هناك طاولة صغيرة قربها،قد وضع عليها مشروب. باقة ورد  وسلة شكولاطة.
"هل أعجبتكي؟"
بدت الحركة لطيفة و لامست قلبي لأبتسم له مومئة
"أجل ...كثيرا..هذا لطيف بحق"
سحبني نحو الطاولة..فجلسنا وتبادلنا أطراف الحديث بكل سلام.
عدنا آخر النهار معا للقصر..كنت أحتضن باقة الورد وهو حمل عني سلة الشوكولا ،دخلنا سويا وسار معي نحو غرفتي.
راقبته وهو يسير نحو الطاولة ليضع السلة فٱستغليت الموقف لأنظر لبنيته الجذابة.ٱلاهي كيف سأقاوم الإغراء..لم أنتبه حين إستدار ووجدني أناظره كالمراهقة
"توقفي عن النظر لي بعيون القطط خاصتك لأني أمنع نفسي عنكي قصرا"
وبما أنني لم أكن واعية. نظرت له ببلاهة وقلت
"هاه؟.."
عض شفته السفلية ثم تقدم نحوي هامسا
"أنتي حمقاء ولا تفهمين"
قبل أن أجيبه ،قبل شفتي بعنف طفيف،جعل أطرافي تشل من الصدمة،ولكني لم أمنع ذاتي من مبادلته لاحقا.
لم يترك شفتاي إلا حين تأكد أننا بحاجة للتنفس.أغلق كلانا  عيناه ووضع هو جبينه على جبيني لاهثا
"لذيذة رغم الحماقة...فلتبادليني المشاعر بسرعة..بت لا أطيق صبرا قطتي..همم؟"
وبما أنني حمقاء أومأت بلا وعي مني ليمسح هو على شعري
"قطة مطيعة ..والآن سأذهب لدي عمل ..ولا حقا سنتكلم ..حسنا؟"
اومأت مرة أخرى ليسحبني بقبلة سريعةو يغادر مقفلا الباب خلفه.
شعرت بفراشات تحوم ببطني..إلاهي ..أظنني واقعة وٱنتهى!
***
جاكسون لم يستطع التركيز جيدا منذ يوم،عقله يأبى العمل.لا يعلم إن كان عليه إخبارها بما سمع أو يظل صامتا؟
وماذا بعد؟مذا لو علمت ولكن متأخرة؟ليس له الحق بالتدخل. أصلا.وليكون عادلا لقد رأى الشغف بعيني سيده نحوها.
هي ستكتشف الأمر عاجلا أم آجلا،لكن الطريقة ستكون بشعة خاصة وأن الموضوع صار به مشاعر من الطرفين.أفاق من غيبوبته حين سمع صوتا يناديه ليسير نحو المكتب بسرعة.

The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now