رصاص

94 3 0
                                    

نامجون
تقف آريا ووالدها أمامي أنا وٱخوتي ولا تصدق ما تسمعه أذناها.بينما الدون يجلس رافعا حاجبه بٱستنكار لما كنت أقوله
"كيم...مالذي تهذي به أيها الشاب ألم تسأل نفسك مالذي قد أستفيده من خطف والدي حبيبة أخيك.وهل تظنني هاوِ حتى أقول بهكذا تصرف أخرق؟"
رفعت بصري نحوه بغضب
"من قد يكون جريء كفاية ليفكر بالعبث معنا سواك،ليس وكأنك لم تفعلها مسبقا حضرة الدون"
شهقت آريا بصدمة لتقول
"مالذي تقوله نامجون؟هل تقصد أن والدي تعرض لروز قبل الآن؟"
كلانا صمت و لم يجبها،بل و كأننا تجاهلنا سؤالها لأن جين تكلم مقاطعا
"إذا لم تكن أنت فمن سيفعلها حضرة الدون؟من لديه مصلحة بالأمر؟تاي لا يملك أعداء خاصة أنه ليس جزء من عالم أعمالنا ،ولكني مهتم بتفصيل واحد و هو سبب إرسالك لرجل لمنزل تاي ويهاجم روزي"
أن ل الدون كأس المشروب الذي كان بيده ليصرخ بفقدان صبر هاته المرة
"هل فقد كلاكما عقله؟ولما أرسل أحدا لمنزل تاي ؟أنا لم أرسل أحدا قطعا"
تكلمت أنا بنفس الحدة هاته المرة
"حضرة الدون ،لازال كلانا يتكلم بتماسك لكنك لا تساعدنا البتة.الرجل الذي هاجم روزي هو أحد رجالك ،بعد مشاهدة كاميرا المراقبة و التي لحسن الحظ لم ينتبه لها رجلك بان لنا وشم رقبتهويمكنك رؤيت الصورة إذا أردت"
مررت الهاتف له وما قاله أفقدني صوابي
"السافل هانسو إذا.لقد إختفى منذ يومان ولم نجد له أي أثر،شككنا بأنه هرب سيما وأنه أخذ الكثير من الذخيرة،لابد أنه هو الفاعل"
أعاد لي هاتفي وقبل أن أن تكلم وصلتني رسالة صوتية من رقم مجهول وما إن سمعتها حتى تأكدت بأنها روزي برفقة السافل.
أسمعتها للجميع بصوت عال حتى يتأكدو من الصوت .قام الدون من مكانه بصدد الخروج قائلا
"بما أنكم فهمتم أنه لا علاقة لي بالأمر فيجب عليكم الرحيل من قصري والذهاب لإنقاذ الفتاة وعائلتها،أما بالنسبة لهانزو فلن يلمسه أي منكم،هو و رأسه الذي سيقطع لي بلا شك،سيرافقكم البعض من رجالي لجلب السافل إن تمكنو منه،إنه بارع بالقتال بشكل لا يصدق"
سار جميعنا نحو المخرج بينما إتصل بي تاي ليقول أنه لا يستطيع الإتصال بروز.
ما إنأخبرته بما حدث حتى قرر اللحاق بنا .
******
لقد طال الوقت و جاء المساء ولم يأتي أحد،والداي تحرك بعشوائية وفتح عيناه بألم بسبب المخدر لتليه والدتي التي صدمت حين وقع بصرها علي و أنا مربوطة أمامها لتشهق بفزع.
"روز صغيرتي....هل أنتي بخير؟" نظر والدي نحوي ثم نظر حوله
"كيف تتورط إبنتي مع المافيا؟هل كنت ترغبين بالقدوم هنا حتى تخوضي علاقة مع مجرم؟"
لم أقدر على إجابته بينما تنزل دموعي،هو محق فهما هنا بسببي أنا وعائلة كيم"
أمي قررت التدخل
"ليس وقت الحسابات الآن ،علينا التصرف للخروج من هاته المصيبة ثم يمكنكما الشجار قدر ما تشاءان"
صبري بدء ينفذ ،يبدو أن نامجون لم تصله رسالتي ،هل سينتهي بنا الأمر هنا كثيرا؟إن لم تصله رسالتي فقد تحصل حرب بسببي بين العائلتين.
ماهي إلا ثوان حتى دخل الملثم السافل ومعه رجلان لينظر نحوي و يقول
"أتمنى أن الإجتماع العائلي قد سار بشكل لطيف،أليس من الرائع تواجدكم معا ؟لابد لكي أن تشكريني روز الجميلة "
قال بينما يمرر يده على خدي بلطف ليصرخ به والدي
"أبعد يدك القذرة عن إبنتي أيها المجرم"
نظره نحوه الملثم ويسحبني معه ليقف ويده على خصري ،بدء يلامسني بطريقة قذرة ووالدي يصرخ به بينما أمي تبكي بهستيرية
"أنظري لتهوركي أين أدى بكي يا جميلة ،والداكي سيتأذيان بسبب إختياركي لرجال المافيا ...هممم أنتي جميلة ومثيرة و  قد تكونين حبيبة جيدة حين أصير الملك هنا"
دهست قدمه بقسوة وحين فقد تركيزه قليلا ظربته برأسي من الخلف ليفقد توازنه قليلا و يتركني لثانية ،ثم نظر نحوي ووجهه مستمتع بما حدث،إلاهي ٱنه معتوه.
"أشهد أنكي مثيرة للٱهتمام،لذالك أرادك كيم لنفسه،أنت  أقوى منه بلاشك،ذاك اللعين المدلل.أحب المرأة الجريئة و القوية"
تقدم مني بسرعة خاطفة ليرفع  رقبتي نحوه بشكل عمودي و يهمس أمام فمي "لكني لا احب هذا النوع من الجرأة يا صغيرة"
ثم هجم على ثغري بقبلة شرسة وقضم شفتي بقوة حتى نزفت ومن ثم رفعني و ألقى بي على الأرض بشيء من العنف،حتى تأوهت بألم.
شعرت بالدوار بسبب الأرتطام ولم استطيع سماع ما حولي بشكل جيد لحين سمعت صوت رصاص صاخب دوي بالمكان ،ليفزع الجميع.
تسلل صوت رصاص وصراخ ليبدء بالوضوح تدريجيا.زحفت ببطء نحو والداي المربوطان مستغلة رحيل الجميع للمشاركة في القتال خارج المستودع.
إشتد إطلاق النار حتى أن شيء من الرصاص قد دخل لنا.
نظرت حولي حتى وجدت قطعت زجاج تناثرت من أعلى السقف بسبب الرصاص وأسرعت رغم عدم قدرتي على للوقوف بشكل مستقيم كثيرا بسبب الألم بجسدي.
حاولت إستعمال يدي بشكل جانبي حتى أقطع الشريط الذي يربط يد والدي..شعرت بالألم بين أصابعي ،لابد أني أذيت أصابعي ولكني لم أكترث.
ما إن إنتهيت منه تركته ليفك قيد ساقيه و هرعت نحو أمي وقمت بالمثل .
ما إن فعلت حتى إقترب والدي و قام بفك قيد يدي .
سحبتهما معي لنختبئ بعيدا عن الرصاص المتواصل في الخارج.وجدت براميل فدفعتهما خلفهما و ما إن تحركت للبحث عن أي شيء أدافع به عن نفسي في حال هاجمنا أحد،وجدت الملثم أمامي و سلاحه أمام وجهي و ما إن سمع صوتا خلفه حتى مسكني مهددا بقتلي ،لنتقابل وجها لوجه مع نامجون ،جين وتاي ورجال آخرين بين خرج رجال الملثم ساحبين والداي معهما .
بدو متوترين سيما  وأن رجال نامجون يفوقونهم عددا.
بعضهم أنزل سلاحه و هرب من الخلف ولم يبقى سوى البعض الذين يمسكون بوالداي.
تكلم نامجون ناويا زرع المزيد من الخوف بقلوبهم
"نحن نفوقكم عددا و لن تخرجو من هنا أحياء إن لم تتراجعو عن هذا الهراء حالا".
اما الملثم فضحك بصخب
"معك حق كيم ..لن يخرج الكثير من هنا أحياء,إذن عزيزتي روز،سوف تساعديني كما يجب عليكي..."
سحب مسدسا و قدمه لي قائلا
"إما أن تطلقي النار على حبيبكي أو سيتم إطلاق النار على  أحد والداكي...ما قولكي؟"
تجمدت أوصالي و رفعت مسدسي بيد مرتعش ووجهته نحو نامجون الذي بقي ثابتا لكن الملثم عدل الوجهة ووجهه على تاي قائلا
"قلنا حبيبكي العزيز لا أخاه الزعيم،الزعيم لي"
إلاهي..هذا أسوء من إطلاق النار على نامجون...تاي بريء ...تاي لم يؤذني قط ،هو تورط ليساعدني لاغير .لا أستطيع إيذاء الناس.
قلت له بترج
"أرجوك.. لا تفعل ..لما تحاول جعلي قاتلة. أنا أنقذ الناس لا أقتلهم"
صرخ به نامجون"دعها أيها الحقير ..هي لا ذنب لها بما يحدث هنا"
أما تاي فتقدم قليلا و قال
"لا بأس فلتطلقي وتنقذي والديكي..لا تخافي "
صدم جين ونامجون من جرأته ليقاطعاه بأن يخرس بينما نطق نامجون
"تاي لم يكن يوما حبيبها..هي حبيبتي أنا..تاي كان مجرد شريك في اللعبة لا أكثر لذا دعه وشأنه..انا الحبيب ليس هو"
ضحك المعتوه بصخب قائلا
"لذا هي وجهت السلاح نحوك مباشرة....يا المسكينة..هي عشيقة رجل متزوج إذا"
والداي خلفي شهقا بصدمة،إلاهي سيكرهانني الآن بحق.
أمي تكلمت هاته المرة لتقول
"أفضل الموت على سماع المزيد من أفعالكي المشينة "
ضحك الملثم وقال
"إذا هل ستطلقين النار على من ورطك بهذا الأمر أم نستمر بفضح المزيد من الأسرار وينتهي الأمر بهما ميتين بسكتة قلبية؟"
إرتعدت يدي و أنا أحدق بالجميع لحين سمعت صوت رصاصة أسقطت من كان يمسك أمي،تلتها أخرى لمن يمسك والدي أما الرجل خلفهما فرفع سلاحه وأطلق نحو المكان الذى أتت منه الرصاصتان بشكل عشوائي ثم قرر الهرب.
وجد والداي نفسهما حرين ولكن لم يجرءا على التحرك.وجد الملثم نفسه في وضع لا يحسد عليه في الوقت الحالي.لذا قرر سحبي معه للخلف كمن ينوي الهرب ولكن ما إن وصل للخلف رفع مسدسه نحو والداي و قال بصوت عال
"لن ترو السعادة حتى لو قتلتموني"
فجأة أطلق رصاصتين تجاههما ليقعا أمامي دون حراك لأصرخ بقوة وأحاول سحب نفسي منه بينما يستعملني كدرع بشري.
بدءت أنهار فلم يعد يستطيع حملي أكثر و ما إن كاد يتركني حتى صوب نحوه نامجون رصاصة أصابته بكتفه و أخرى بساقه .
ولما وقع أسرع نحوه رجال الدون بينما أنا زحفت نحو جسد والداي و أهزهما بعنف ليستفيقا..لكن لم يفعلا.

The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now