تملص

138 3 0
                                    

لا أنكر إعجابي بالسيد كيم ،إنه رجل وسيم وبارع على ما يبدو في عمله،كل مابه ملفت ولكن ليس هذا ما أردته لنفسي.
أنا أعتبر رفيقة لرئيس عصابة..مالذي قد يكون مطمئنا بهذا حبا بالرب.
جيد أنني لم أضطر للقاء السيد كيم لأعيد الفستان.نظفته جيدا ووضعته في صندوقه لأعطيه للمدعو بارك الذي أتى للقاء سوزي كالعادة.لم يسأل عن المحتوى أخذه و وعدني بأن يوصله.
نمت لتلك الليلة دون أي إزعاج و أفقت في مزاج جيد...أو كان مزاجا جيدا..لأنه بمجرد وصولي لغرفة الجلوس،وجدت السيد كيم جالسا يقرأ مجلة بكل هدوء و يتناول قهوة بفنجاني !
قلبت عيناي بملل لأتجاهل و جوده و أسير نحو المطبخ لأحضر شيئا آكله قبل الذهاب للعمل.كنت أقف أمام الموقد أحضر البيض حين شعرت بجسم يقف خلفي
"صباح الخير لكي أيضا قطتي..من الجميل تناول الطعام من يدك لأول مرة"
خرجت ضحكة سخرية من فمي لأتجاهله مجددا و أسير بطبق به قطعتي  توست بالبيض و الجبن و كأس من القهوة نحو الطاولة الصغيرة.
سار معي و جلس أمامي و بكل بساطة سحب أحد قطعتي التوست و قضم منها تحت أنظاري المنزعجة .ألقيت ما بيدي و سرت نحو غرفتي لأغلق الباب و أغير ثيابي بسرعة قبل أن يتهور الأحمق و يكسر الباب.خرجت أحمل حقيبتي بيدي لأجده يقف أمام الباب ينتظرني ،تجاوزته بكل بساطة وسرت نحو الشارع لأجد تاكسي
"هل ستتجاهلينني للأبد روز؟كل هذا لأني أخذتك معي لحفل،أهكذا تكافئينني ؟"
نظرت نحوه بسخرية من نبرته الكاذبة ،يتظاهر بالألم ،حركت رأسي بملل لأنظر نحو الطريق مرة أخرى..همهم شيء تحت أنفاسه ثم سحبني بكل قوة نحوه و هسهس أمام وجهي
"لقد صبرت كثيرا..لكنني لا أمتلك صبر العالم،لست أنا من يترجي أو يتم تجاهله من لعنة أحد،تجاهليني مرة أخرى و سأحطم كبريائكي اللعين..أفهمتي؟"
كان يقول كل هذا و كفه يكاد يسحق كتفي ،تجعدت ملامحي بألم و شعرت بالدموع تستعد للنزول،لم يتأثر بألمي حتى و أستمر بالضغط علي
"أجيبي السؤال اللعين !"
أو مأت برأسي لأني فقدت صوتي من الصدمة تركني بقوة حتى شعرت أنها دفعة ،نظر للجهة الأخرى كمن يحاول السيطرة على جنونه ,حينها سمعت صوت سيارة ،فٱلتفت لأرى أنها تاكسي ،سرت نحوها و صعدت بخوف قبل أن ينتبه لرحيلي ،ما إن أغلق الباب حتى طلبت منه أن يسرع،فسارع بالمغادرة، لمحت السيد كيم واقفا بكل هدوء،يناظرني و أنا أهرب.
أغمضت عيناي لأشعر حينها بٱرتجاف أوصالي،إنه عصبي و قاس،إنه خطير و منفصم أيضا،هاته تفاصيل لا أحتاج لشهادة في الطب النفسي لألحظها.
لمست كتفي لأتألم...أحتاج لأهتم به ولكن ليس الآن عند العودة للمنزل.سار اليوم بصعوبة سيما وأني لم أستطع التحرك كثيرا،لحسن الحظ أنهيت العمل باكرا و عدت قبل الخامسة بكثير.
دخلت للمنزل لأخلع حذائي قرب الباب لأسير نحو غرفتي بإرهاق،إرهاقي تحول لرعب حين وجدت السيد كيم جالسا على فراشي.تملكني الرعب لأعود نحو الخلف و أستدير إستعدادا للهرب ،كل ما كنت أراه هو أنه سيأذيني لا محالة.
لكنه أوقفني حين سحب يدي و أنا أمام الباب لأصرخ بألم بسبب كتفي ليتركني
"توقفي روز.."
كان صوته هادءا بشكل مريب..أين سأهرب أنا محاصرة ،رفعت يدي أحمي نفسي و بدأت أهذي ببكاء
"أرجوك ... أنا لم أفعل لك شيئا ..دعني .."
يده التي كانت ستلمسني توقفت بمكانها.لا بد أنه لاحظ إرتعاشي
"روز..لا تكوني  هكذا گأني  وحش بنظركي ..أنا..أنا لست سيئا..أنا فقط ..تعالي معي "
حين رأى تصنمي قال مرة أخرى
"إجلسي لطفا "
حين رفضت التحرك صرخ بحدة
"فلتلجلسي على لعنة السرير حتى أتمكن من علاج لعنة إصابتك "
لم تستطع ساقي حملي من الخوف فسقطت أمامه وإذا. هو يحملني بكل عصبية نحو السرير و يلقيني عليه لتتجعد ملامحي بألم مرة أخرى،ليستفيق من جنونه مجددا.
سار نحو صندوق الإسعافات الأولية و أحضره ليجلس أمامي ،لم ينظر نحوي قط بل تكلم بنبرة متسلطة هادئة
"لديك خمس ثوان لتخلعي القميص قبل أن أمزقه"
تنهدت و قمت بخلعه بصعوبة،كنت أمامه بحمالتي ..لكن مالفائدة الآن ،الخوف أقوى من الخجل.
نظر نحو كتفي،ليرى علامات حمراء و بنفسجية ،نظرت لنفسي في المرآة لتنزل دموعي..كتفي مشوه و أبدو كالمعتدى عليها..بل أنا معتد عليها.
نظرت نحوه لأجده ينظر نحوي...كان وجهه باردا و لكن عيناه تبدو مهزوزة...نعم ..رأى الألم في وجهي و النفور أيضا..
إبتلع ما بجوفه و قام بسكب المعقمات على مكان الاصابة ووضع مهدأ على المكان حتى لا يؤلمني .
كل مرة يلمس فيها كتفي كنت أرتعش أكثر من الخوف..لم أعد قادرة ..أريده أن يرحل.
إنتهى الأمر لرفع بصره نحوي "أنا لا أحب أن يعصي أوامري أحد...أكره التجاهل..أنا لم أكن أريد إيذاءكي..لكنك من أوصلتي نفسك لهنا.افقدتني أعصابي .كان عليكي إطاعتي.."
كنت لأنظر نحوه بصدمة...إنه معتوه بحق...
"تناولتي طعامك؟أحضرت لكي الدجاج مع الخضار ،المهدىء قوي..لا بد من الأكل ..هل أحضر لكي الطعام هنا،هل تريدين شيئا معه؟"
"أريد النوم..إرحل سيد كيم..لطفا دعني بمفردي..لقد إكتفيت اليوم"
ظغط على كفه لكنه لم يقل شيئا ....هو لن يعترف بخطأه قط،لذا يحاول التبرير بأي شكل حتى عبري أنا.
نهض من أمامي بسرعة و غادر غرفتي..لا أكترث إذا غادر المنزل أم لا..لكني حقا متعبة وأريد أن أنام .
لم أستفق ليلتها قط،كنت مرهقة،إستفقت في اليوم التالي قرابة الساعة الخامسة صباحا لاجده نائما على الأريكة ،كم بدا مسالما حينها ...ليته كان هكذا دائما..مالذي أهذي به؟
سرت نحو المطبخ لأشرب الماء ،حملت القنينة معي عائدة لغرفتي ...إرتديت حاذاءا رياضيا و خرجت دون إصدار صوت ،لأجد جاكسون أمام الباب،نظر لي لوهلة ثم نظر للأرض
"إنه نائم...أنا ذاهبة لأتمشى"
اومئ دون أن يجيب ،سرت للخارج ،كان الطقس لطيفا و السماء ما تزال مظلمة قليلا..سرت و أحد حراسه يتبعونني..لم أكترث...سرت حتى و جدت نفسي أمام الحديقة الصغيرة،جلست فيها لأبدأ بالبكاء ،بكيت لحضي السيء..بكيت لأنني لا أستحق هاته المعاملة...وبكيت لانني من أعجبت به اولا...إنه خطئي .
بعد أن هدأت سرت نحو المنزل لأجد أن السيد قد ٱستفاق ،الطعام جاهز،لا بد أنه طلبه جاهزا.
لم أقل شيئا،سرت نحو غرفتي لأستحم و أغير ملابسي إستعدادا للعمل.
سرت نحوب الباب لأغادر..لكن جاكسون منعني..
"تناولي الطعام ثم غادري..أرجوكي لا تقاومي اي شيء سيحدث مبدئيا"
قال كلامه هامسا كأنه يترجاني.

جلست أتناول الطعام في صمت..كسره السيد كيم
"إرتاحي ليومين هنا..ولن يضايقك أحد،ثم ستأتي من تساعدك في جمع أغراضك..."
نظرت نحوه بٱستغراب
"ستنتقلين للعيش معي"

The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now