حوار صادق

92 3 0
                                    

فتحت الباب لأصدم من شكل تايهيونغ الغريب،لقد كان ثملا بشكل لا يصدق ويسنده شاب لا أعرفه..أو ربما أفعل أظنه هوسوك..لقد رأيته سابقا بحفلة ما.
ما إن رآني حتى إبتسم بوسع
"واه..مالذي تفعله الفتاة الذكية هنا؟ماذا ..لا تقولي أنكي مللتي من جون بهاته السرعة ...بيننا تايهيونغ ألطف منه..و وسيم أيضا ..كم.."
لم أتماسك كثيرا حتى صرخت به
"هلا توقفت عن قول الترهات و تعال للداخل ماذا إن رآه أحد هكذا سينتهي به عنوان لصحف غدا صباحا"
ضحك هوسوك بصخب غير مبال بالمترنح الذي معه
"ومراعية أيضا؟أنتي محقة لندخل الدب الكبير للداخل..أوه ياله من جرو لطيف..ما إسمه؟"
"ليس وقتك هوسوك لنوصله لغرفته ثم أجيبك عما تريد"
كنت بصدد إغلاق الباب حين خيل لي أني  رأيت أحد ما وقف لبعض الوقت ثم إنطلق بسيارته..غريب.
نجحنا في إيصال تاي للداخل،جلس على فراشه بإرهاق وسار كلانا نحو المطبخ،سخنت فنجانا من الماء وأفرغت كيس قهوة سريعة التحضير بها لأقدمه لهوسوك الذي لم يتحرك
"لا تناظرني هكذا هوسوك،تفوح منك رائحة الشرب ومن يعلم. كم شربتما..لذا لن تغادر قبل أن تفيق قليلا ،ماذا لو تعرضت لحادث"
ناظرني بعيني جراء ثم سحب الكأس ليرتشف قليلا ثم وضعه على الطاولة بينما أحضر أنا كأسا من الماء والليمون لتاي.
سار مقتربا مني وقف بجانبي بينما أعصر الليمون
"إيجاد فتاة مهتمة بصدق صعب بالنسبة لنا ،لا أعلم مالذي جعل نامجون يتهور ..لكنه أثبت أنه أحمق ،أتمنى أن تكوني سعيدة..أنتي تستحقين الأفضل"
نظرت نحوه ليبتسم كلانا
"لا أفهم مالذي جعل نامجون غير مكترث بإخباري الحقيقة ولكن أيا كان السبب فأكيد أنه منطقي من وجهة نظره ولكن ليس عادلا لي..لقد كلفني الأمر طفلي الأول،أظن أني دفعت ثمنا مناسبا أوليس؟"
ناظرني هوسوك بصدمة،لابد أنه لا يعلم بقصة الطفل.
قابلني بوجه آسف لأتكلم
",لا تأسف لأجلي رجاءا،لا أحب نظرات الشفقة،أنا بخير ولست أول إمرأة تخسر طفلا..أنا أعمل بالمجال الطبي..المهم،أقترح أن تحاول المبيت هنا إذا كنت لا تزال غير قادر على التركيز..وأنا سآخذ الماء لتاي،لقد تأخرت عليه"
ما إن سرت نحو الدرج حتى وجدت تاي متكأ على باب المطبخ حتى لا أراه.
كان يعض على شفتيه،عادته اللطيفة حين يشعر بالتوتر.إبتسمت له وقدمت له الكأس فشرب أغلبه و أعاد لي الكأس.قبل أن أسير عائدة نحو المطبخ اوقفني بصوته
'أنا حقا آسف..آسف لكي وللملاك الذي رحل قبل أن يبصر النور..وربما آسف له أيضا.أنتي لا تستحقين ما حدث،لا نقلقي لن يتمكن الدون من إيذائكي مادمت هنا،أنا أعدكي أن لا تُظري أبدا من قبل أي أحد."
كلامه لامس قلبي بصدقه..ربت على كفه الدافئ وشكرته
"ألهذا قررت عدم السفر تاي؟أرجوك لا توقف حياتك لأجلي..أنا بخير حقا"
همهم لي و سحبني ليعانقني بلطف...إلاهي كم كنت بحاجة لعناق صادق ودافئ .سمحت للهدوء بالتسلل بداخلي وأغلقت عيناي لثوان.
ماهي إلا دقيقة حتى سمعت صوت هوسوك المتجه نحونا
"كلاكما لطيفان وقلبي بات يرفرف..هذا سيء جدا،أريد أن أحصل على فتاة الآن ..رائع،إلاهي صداقتكما مزعجة "
إنفجر كلانا بالضحك لمظهر هوسوك المتجه نحو غرفة الصيوف بوجه عابس.
ترك تاي خصري وقبل خدي بلطف ثم تمنى لي ليلة سعيدة ثم إتجه نحو غرفته.
هاته كانت أول مرة يلاطفني بها تاي لهاته الدرجة.لابد أنه تأثير المشروب.
ما إن دخلت غرفتي حتى أسرعت بالإستلقاء لأنعم بقليل من الهدوء.سمعت صوت إهتزاز الهاتف لأجد رسالتين من نامجون
"أخيرا قررتي الرد علي؟"
"سأتصل بكي صباحا ونتكلم وجها لوجه".
إلاهي ساعدني ....

The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now