The 912 // kim Namjoon*reader

بداية سيئة

نزل الخبر علي كالصاعقة..مالذي يهذي به؟من سينتقل للعيش مع من؟
بصقت ما كان في فمي من ماء لأسرع و ألتقط منديلا
"عفوا ولكن أظنني سمعتك خطأ...أنت بالتأكيد لم تقل أنني.."
قاطعني
"أجل هو كذلك.."
هربت من فمي ضحكة ساخرة لأنني فهمت ماكان يعنيه جاكسون ..رفعت بصري نحوه لأجده يحرك برأسه أن لاأناقش...وذالك مالم أفعله بالضبط
"عذرا أبها السيد و لكن...هل فقدت عقلك؟"
نظر لي السيد كيم بٱستمتاع
'لا أعلم...ربما ولكن لما تسأل قطتي؟"
تنهدت لأقول بكل برود
"ربما لأنك تقول هراءا ؟؟أو ربما لأنك تهذي...من التي ستذهب معك يا هذا؟؟أنا لست عاهرة لأذهب معك لمجرد أنك قلت ذالك..لا أعرفك أصلا يا سيد كيم..ولم تعد اي رغبة في معرفتك..أتصدق؟أنا في منزلي و لن أرحل..والآن بعد أن تنهي تناولك لقهوتك..غادر لعنة منزلي..ولا تعد...وداعا"
قمت من كرسيي و سرت نحو الباب ليتكلم
"أأنت واثقة ؟"
عندما لم أجبه ضحك و قال بنبرة متسلطة هادئة"تذكري أنني سألتك بلطف أول مرة قطتي..."
سرت مغادرة تحت أنظار جاكسون الذي بدى متوترا...لدي شعور سيء أقسم.
*****
عدت في المساء لأجد أغراضي في صناديق أمام المنزل...حتى أغراض سوزي....كانت واقفت تتحدث مع جيمين الذي بدا مستاءا من أمر ما.
ما إن رأتني حتى سارت نحوي و الغضب يعتلي ملامحها
"بسبب عنادك خسرنا الشقة...هل كان يجب أن تعانديه؟"
نظرت لها بصدمة
"مالذي تتحدثين عنه بحق الجحيم و لما قد نترك الشقة؟"
إقترب مني السيد بارك و علامات الإستياء على وجهه
"لا تقصد سوزي الصراخ عليكي...هي فقط منزعجة...كيم غاضب لأنك رفضتي عرضه..هو هكذا، اظن أنك بدأتي تدركين..حاولت التكلم معه لكنه لا يريد الأستماع"
نظر نحو سوزي و قال
"راقبي نبرتكي سوزي ..لاذنب لروز في الموضوع..لا تتجاوزي حدودك و لا تنسي ما قلته لكي"
لم أفهم معنى التهديد المبطن ولا أكترث...لدي مشكلة أكبر
"هو لن يدعني و شأني...هو لا يستهدف حبيبتك بل يستهدفني ..خذها لأي مكان آخر ..أعلم أنه يمكنك الأهتمام بها..سآخذ أغراضي و أرحل..."
تكلمت سوزي
"و..وأنتي مذا ستفعلين؟"
لأول مرة شعرت برغبة في صفعها
"لا شأن لكي بي بعد الآن...أصلا لن تفهمي مهما تكلمت معكي"
حاول بارك إيقافي و لكنني تجاهلته..حملت حقيبتي الكبيرتين و وضعت الصندوق فوقها و خرجت لأسير باحثة عن تاكسي... ماهي إلا لحظات حتى وقفت أمامي سيارة سوداء..كانت تعود لكيم..
لكنه لم يكن السائق..بل جاكسون..نزل منها و تحدث بغضب معي لأول مرة
"ألم أقل ألا تعاندي؟لما أنتي هكذا ؟لما لا تفهمين أنه لن يدعك و شأنك؟"
عندما رمق وجهي الباكي صمت
"أنا آسف آنسة روزي..لكني فقط قلق عليكي..أين ستذهبين ؟"
"سأذهب لأنام بأي فندق الليلة..وغدا سأجد منزلا"
صمت ليحمل معي حقائبي
"تعالي لأوصلك لفندق قريب...لكن مهمتك لن تكون سهلة..لأنه سيلاحقك "
نظرت نحوه لاول مرة دون صدمة...انه معتوه و يفعلها دون تردد."لدي سؤال جاكسون..بل سؤآلان إن صح التعبير...من هو السيد كيم حقا..وما قصتك أنت...انت من كان يراقبني منذ فترة أوليس ؟"
إبتسم بٱتساع ليومئ...
"أجل راقبتك لأنكي تذكرينني بشخص ما..شخص لولاه لما كنت على قيد الحياة اليوم...هاته قصة لوقت آخر..سأجيبك عن السيد كيم،كيم نامجون،إنه في الثانية والثلاثين من عمره،ساب مثقف و رجل اعمال ناجح،غير أنه زعيم يعتمد عليه،وكيف لا و هو حفيد جيوفاني روسي،أحد أقوى زعماء المافيا بإيطاليا،او كان...الرجل توفي منذ سنوات..نقل عمله لنامجون وأبناء عمه،بدل نقله لأولاده...كان غريبا ..لكن فيما بعد فهمنا لما..الرابطة بين أبناء العم كانت قوية..أقوى من علاقة الآباء نفسهم،رابطتهم قوية و يحمون بعضهم البعض بدون تردد..إذا كنتي تريدين فهم شخصيته فعليكي بأن تكوني منفتحة لكل ما سأقوله...كيم لم يختر شيئا بحياته،كل شيء فرض عليه أو رمي عليه حرفيا..إنه يتحمل مسؤولية الجميع..فهو العقل المدبر لكل شيء...لم يكن هكذا قبلا لكنه أصبح أقسى طبقا للظروف..شخصيته الجديدة تطغى معضم الوقت على شخصيته القديمة..لذا تشعرين بأنه يتغير في ثوان ليصبح شخصا آخر ..."
كنت أستمع إليه بكل هدوء..هذا صعب حقا على شاب في مقتبل العمر..ٱنتبهت أن ٱسم جده ليس غريبا علي..أنا واثقة أني سمعته قبلا..حين كنت صغيرة ربما..لكني لا أتذكر من قبل من
"حسنا ..فهمت من أين أتى الإنفصام .لكن لما أنا؟"
"لأنكي ببساطة الحياة التي أرادها و لم يتسنى له الحصول عليها..لذا أخبرتك أنه لن يتوقف.."
"هو لم يدعني و شأني للأبد ...لا يمكنني اللجوء لأهلي..قد يأذيهم..سحقا...أنا في ورطة..."
ضغط جاكسون على كتفي ليقول
"توقفي عن التفكير....نامي لليلة..لابد من لكي أن ترتاحي..إنه رجل غير سهل.."
قالها  ممازحا إياي..إبتسمت له...إنتهى بي الأمر بغرفة الفندق الرخيصة...إستأجرت صندوق أمانات لأضع به أغراضي و حقائبي..حتى أجد حلاٌ"
نمت ليلتها بعد أن شعرت بالإرهاق....