مرآة الحب عمياء ج2

106 4 0
                                    

نامت سوزي بعض الوقت بفراشي...كانت تضع يدها على بطنها..ليس ألما عضويا...بل شعورا بالفقد.
آلمني منظرها ووضعت نفسي مكانها للحضة..شعرت بأني قد أفقد عقلي إن حصل ذالك.
كنت شاردة حين أفاقت من النوم.جلست قربي ووضعت رأسها على كتفي..حضنتها جانبيا لأسندها ونحن نشاهد المنظر من الشباك دون كلام.
لحين همست هي
"أتعلمين ..حين كنت صغيرة لطالما أردت أن أكون زوجة لرجل وسيم و لطيف..بمنزل صغير وأمًا لطفلة أو طفل..أتصدقين أن سوزي إبنة الممثل ووكي ..لم ترغب بأي حياة غير هاته؟
تركت خلفي كل الثراء و قبلت أن أعمل موظفة في شركة صغيرة حتى لا أحرم من حلمي؟"
أجل إنها الحقيقة..سوزي إبنة أحد الممثلين العظماء في البلاد..أخوها دخل المجال و هو معروف،أما أختها الصغرى فعي عارضة مشهورة..جاءتها آلاف الفرص لتكون مشهورة كونها تمتلك صوتا رائعا لكنها رفضت .هي تعلم إن صارت مشهورة لن تعيش كما تريد..
تذكرت حين أخبرتني قصتها أول مرة ..إستغربت لكنني تفهمتها..واصطلت هي التكلم
"حين قابلت جيمين أول مرة في نادي" 912"كدت أن أفقد وعيي ..كان وسيما حد اللعنة وبدى لطيفا..لحقته لسنوات روزي ...سنوات كثيرة أخذها من حياتي...وحين ظننت أني سأصير سعيدة حين حملت أول مرة منذ أشهر..لكن الطفل مات تلقائيا ببطني،أتصدقين حين أخبركي أنه بدى مرتاحا حين علم أن الطفل مات؟لكني لم أقل شيئا.أخبرني أنه قد يجبر من قبل عائلته على الزواج و قلت لابأس سنحل الأمر.وأخيرا حملت مرة أخرى..كنت سعيدة لكنه قرر قتل سعادتي .هذا ليس عدلا وأنا لا أستحق هذا..أنا أحببته بكل جوارحي ولكن لن أغفر له بعد الآن..لكن مالذي يجب فعله لأنسى وأبعده عن طريقي؟"
صمت كلانا لثوان ثم أجيبها
"لكي تنسي عليكي أن تعملي بجد في المجال الذي خلقت له ولكي تبعديه عنكي يجب أن تصيري قوية ومشهورة.حان الوقت لتعودي إبنة ووكي ..كوني ماطلبه منكي والدكي..إستغلي فرصتك و كوني النجمة سوزي التي لا تقدر لمسها يد"
نظرت نحوي و تمسح دموعها لتومئ لي
"أنتي محقة..حان الوقت"
***
حياة جيمين تغيرت بعد رحيل سوزي..سيما وأنها تركت خلفها كل شيء يجمعهما..لم تأخذ سوى ملابسها..لم تأخذ أي شيء يذكرها به..ليتذكر كلام صديقتها التي حذرته بأن سوزي لن تسامحه.
فتح حاسوبه النقال ليرى أخبارا عنها...كانت تقف أمام الكاميرا مع والدها و إخوتها و تروج لبدايتها الشهر المقبل كفنانة ومنفردة بألبوم صغير به ثلاث أغنيات.
كانت تبدو جميلة وواثقة كما لو أن غيابه لم يدمرها كما يدمره الآن ..نظر لخاتم الخطبة بيده مستذكرا مالذي قبل فعله لإرضاء عائلته و عمله...لا يصدق أنه قد يتزوج بإمرأة لا تحبه ولا يحبها..مثل والديه تماما..زواج مصلحة لا غير..
وما صبره على مصيبته أن إبن عمه من عائلة كيم قد جرب قبله وٱستطاع النجاة..لأنه تمكن من إيجاد الحب بعيدا عن مصالح العائلة..ولكن لمتى؟
هل فعلا لن تكتشف الفتاة الأمر قط؟

The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now