The 912 // kim Namjoon*reader

أماكن متبادلة

مضى أسبوعان منذ آخر مرة تكلمت فيها مع سوزي،أي منذ لقاءنا .فهمت من تاي أن جيمين إحتجزها حتى تستمع له و تعطيه فرصة لإصلاح ما أفسده.
لا أصدق أنها جعلته يترجاها بلا توقف لأسبوعين.من كان ليصدق أن بارك جيمين يركع أمام فتاة لتغفر له!
يحضر لها الزهور يوميا وهدايا لا تعد..إلاهي هذا لطيف!
والآن طلب منها السماح له بالتقدم لطلب يدها من عائلتها و هي هددته بصراحة  إن فشل في إقناعهم فلن تبقى معه ثانية واحدة..
غريب كيف للحياة أن تدور؟من كان يظن أن سوزي ذات شخصية قوية!
خرجت اليوم برفقة تاي للذهاب نحو محل بيع الحيوانات الأليفة لأنه قرر شراء جرو بما أنه لن يسافر قريبا.
وقع إختياره على جرو لطيف و أسماه يونتان.
يونتان أصغر من قطة حتى..إنه لطيف جداً.
كنت أحمله بين ذاعاي داخل السيارة بينما يقود تاي.
ما إن وصلنا حتى اطعمت الجرو ثم سرت نحو غرفتي لأغير ثيابي و أنام باكرا..لدي عمل صباح الغد.
***
"دكتور هانزو،المريضة التالية ستدخل بعد خمس دقائق وهذا  سجلها الطبي من السنة الفارطة"
إبتسم الطبيب ليسحب منها الملف و يشير لها بأن تجلس
"شكرا روزي،إجلسي قليلا ،هللدينا مواعيد أخرى اليوم؟"
"لا ..لا يوجد غيرها..آه بالمناسبة طلبت مني تذكيرك بلقائك مع الدكتور شيدو حوالي الساعة الثالثة،أي بعد ساعة و نصف من الآن"
عض على لسانه بشكل طفولي وٱبتسم ممازحا
"إلاهي..كدت أنسى الموعد بالفعل..أنتي منقذتي
يا ٱبنتي"
ضحكت لتجيبه
"واه..ٱبنتك؟أنت تبلغ من العمر 38 سنة يا دكتور كبيرا جدا..لا مشكلة إنت كنت ترغب بأن أناديك سيدي الطبيب العجوز"
ضحك بصخب قائلا
"لقد أهنتني بكل بساطة بل ولم يرف لكي جفن..أنت غريبة الأطوار حقا..ولهذا ستأتين معي لهذا اللقاء،لذا كوني جاهزة"
إستغربت الممرضة لتسأل
"لا أقصد التطاول ولكن لما علي الحظور حضرة الطبيب؟"
تكلم المعني دون النظر لها
"أولا لأن الغداء مدفوع من قبل الدكتور شيدو وثانيا إنه طبيب معروف جدا و ذو خبرة واسعة..بعض العلاقات مهمة في الحياة روزي وأنتي لاتزالين صغيرة..تحتاجين للكثير من المعارف لتشقي طريقكي نحو النجاح في مثل هاته المدينة وتلك الحقيقة المرة"
همهمت الممرضة لتستأذن وتسمح للمريضة بالدخول،بينما ظل الطبيب يراقبها وهي تبتعد.
كان اللقاء مع الطبيب لطيفا،هو رجل وقور وطبيب متمرس..بدى ذو علاقة وثيقة مع الدكتور هانزو،تبادلا الأخبار و بعض الإكتشافات الجديدة بمجال الصحة بينما هي تستمع بهدوء.
نظرت حولها لتتعجب من جمال و رقي المطعم..بينما تنظر حولها لمحت شخصا لم تتوقع لقائه قط.
كان الدون يجلس رفقة فتاة شابة و معها طفل ذو  ثلاث أو أربع سنوات وفي الجهة المقابلة لهم جلس نامجون..كان يحتسي كأسا من الشراب الأحمر..لتفهم أن الفتاة بالتأكيد هي زوجته المزعومة وٱبنه...وما كان لها سوى أن تركز على الطفل،كم بدى لطيفا حقا..سرحت تفكر بطفلها الذي مات..هل كان ليبدو كهذا الولد؟
رفعت بصرها مجددا لتتلاقى نظراتها مع نامجون الذي توقف عن الشرب ليحدق بها وبمن يجلسان معها..قبل أن تبعد نظرها عن نامجون،لمس يدها الدكتور هانزو لتلتفت له تحت تحديقات نامجون الحادة
"هل أنتي بخير ممرضة روز،أتبحثين عن أحد ما؟"
أومأت بهدوء محاولة السيطرة على نفسها
"أجل أنابخير .فقط ..فقط كنت أتسائل أين الحمام"
همهم لها هانزو ليشير نحو اليسار آخر الممر .اي عليها أن تمر بجانب طاولة نامجون لتصل للحمام..تمالكت نفسها لتحاول الوقوف حين أسرع هانزو وسحب لها الكرسي كرجل نبيل..ما كان منها سوى الإنحناء بأدب للطبيبين و الإسراع نحو وجهتها.
ما إن دخلت حتى نزلت دموعها بحسرة..نظرة لنفسها بالمرآة لتقول
"هل كنتي تتوقعينها قبيحة أو سيئة الشكل؟بالطبع ستكون جميلة ومثيرة..يالكي من حمقاء..هل ظننتي أنك ستواسين نفسكي ببشاعة شكلها مثلا ؟"
مسحت دموعها بباطن كفها لتمسد على بطنها المسطحة
"أكنت لتبدو جميلا ولطيفا مثله يا صغيري؟"
أغمضت عيناها بعد أن غسلت وجهها لتتنفس بعمق ،ماهي إلا ثوان لتشعر بذراع حول بطنها
"بل كان ليبدو أجمل وألطف مثل الملاك قطتي"
فتحت عينيها بلا صدمة هاته المرة و أجابته بكل هدوء
"أجل لكان كذلك..وربما لأنك شيطان ولا تستحق ملاكا مثله قرر ترك العالم وتركي"
سارعت بتجفيف وجهها وركضت نحو المخرج لتجد زوجة نامجون واقفة بكل هدوء أمام الباب لتنظر لها روزي قائلة
"أعتذر لكي صدقا سيدة كيم"
لتومئ لها المعنية لتقول
"أنا أيضا"
لتدخل حيث يقف نامجون كتمثال لا حياة بداخله.شعور الذنب ماعاد يأكله وحده..حتى هي تعلم أنها أنانية و لا حل سوى التراجع خطوة.