الزفاف

121 4 0
                                    

منذ الصباح وسوزي تسحبني معها من مكان لآخر،إنتبهى بنا الأمر منذ ربع ساعة بغرفة الماساج..لن أنكر أنني أستمتع به الآن البخار سمح لي بالإسترخاء قليلا،الهدوء سمح لي بالتفكير بنامجون قليلا،كم إشتقت إليه...كم أرغب أن ينتهي كل شيء وتنجح الخطة.أردت سماع صوته بشدة لذا سحبت هاتفي وتجرأت على الإتصال به،بعد أول رنتين رفع السماعة ليجيب
"قطتي؟هل أنتي بخير؟"
إبتسمت بصدق لقلقه الدائم
"مرحبا أيها الهمجي. لا شيء ..فقط أردت أن أسمع صوتك"
سمعته يضحك بهدوء ويقول
"لابد أن اليوم هو يوم سعدي...لم أتخيل قط أنك ستقولين هذا لي ..إشتقت لكي أيضا قطتي. ..حد الجنون.."
شعرت بالفراشات تتراقص ببطني لأغمض عيناي.
صمت كلانا لثوان ثم قال
"حتى البقاء معكي بصمت لطيف...لا أستطيع الانتظار حتى أراكي بحفل الزفاف...ولا تنسي قطتي،إياكي و التهور وإرتداء شيء فاضح،صدقيني لن أتردد في إخراجك من زواج صديقتك تحت أنظار الجميع"
همهمت له لأقرر إنهاء الأتصال ،ما إن وضعت الهاتف جانبا حتى وجدت سوزي تناظرني بحب
"تحبينه أوليس؟"
لم أجبها..بل إبتسمت كالغبية المراهقة وعدت لأنهي إسترخائي.مضى الوقت سريعا وها نحن نكاد ننتهي من اللمسات الأخيرة على الماكياج و الشعر .
وردني إتصال من تاي يخبرني أنه ينتظرني بالأسفل.
كانت سوزي تتحدث مع والدتها والسعادة تكاد تقفز من داخل عينيها،إلاهي...أتمنى لها السعادة حقا.
سوزي رافقت والديها بالسيارة لألحقها أنا  بسيارة تاي الذي لم يدخر جهدا لمدح شكلي .
ما إن وصلنا حتى عانقت ذراعه وٱتجهنا للداخل تحت أنظار العائلتين،أحمد الله أن الزواج تم بشكل خاص بعيد عن الصحافة و الأنظار.
جرني تاي معه لكل مكان ذهب إليه بينما يده تحاوط خصري أو تلامس أسفل ظهري.كان الأمر مربكا قليلا لكن بالنهاية من الطبيعي أين يلمس الحبيب حبيبته.
لم يمضي الكثير حتى دخل نامجون مع آريا ووالدها وشكله خاطف للأنفاس.كان يرتدي بدلة سوداء كلاسيكية مع قميص بنفس اللون وربطة عنق حمراء.لقد بدى وسيما حد اللعنة مما جلب نحوه أنظار الجميع.راقبته بتحفظ لأراه يتجاذب أطراف الحديث مع أشخاص كثر معضمهن سيدات..شعرت بالغيظ فلم أستطع منع نفسي من إرسال رسالة له
"ألا تظن بأن النساء يشعرن براحة مبالغ بها حولك؟ثم لما ترتدي تلك البدلة؟هو ليس حفل زفافك أيها الهمجي"
لم ينتبه على الرسالة بداية لكنه سحب هاتفه لاحقا ليقرأ الرسالة و يبتسم دون أن يرد علي..
اللعين!
***
مضى  الوقت سريعا وهاهي. سوزي تسير متأبطة  ذراع والدها نحو زوجها المشتقبلي الذي يبتسم بٱتساع لدرجة أن عيناه قد إختفتا تماما.
بدأ الإثنان بتبادل عهود الزواج لأشرد أنا بينما أقف بجانب تاي وآريا التي جعلت نامجون يقف بجانبي قليلا بينما هي تناظر جاكسون بين الفنية والأخرى .
الموقف جعلني أتسائل "هل سيحضى أي منا بهاكذا نهاية يا ترى؟"
بعد إنتهاء المراسم و تبادلهما الخواتم و القبل،قررا النزول نحو القاعة و القيام بأول رقصة ،لتبدأ الثنائيات بالإنظمام لهما،بادر تاي بسحبي معه تحت توتري و كذالك نامجون سحب آريا ..وبدأ كل منا بالرقص .
ماهي إلا دقائق وغيرنا الشركاء لأجد نفسي بين ذراعي نامجون
"قطتي الجميلة..فستانكي رائع ولكن نصف ساقيكي تطلان منه..أليس هذا خطر على الجميع؟"
قلبت عيناي بملل
"هل نظرت لما ترتديه النساء حولي ،أنا الوحيدة المحتشمة هنا نامحون"
همهم ليقول
"لا يهمني أحد سواكي..لا أحد ينظر لما أملك،وإجابة على رسالتكي اللطيفة،هل تشعر القطة بالغيرة علي؟"
أنزلت بصري خجلا،ماكان علي إرسال الرسالة من البداية.
"لا تخجلي قطتي ..لقد أسعدتني الرسالة..أنتي لطيفة بحق وأرغب بأكلكي لقمىة واحدة لولا وجود الناس حولنا،لا تغاري حبيبتي..لا أحد يمكنه لفت إنتباهي سواكي".
زاد خجلي منه ،إذا إستمر بكلامه اللطيف سيغمى علي بحق!
بينما أنا شاردة وجدت نفسي أنتقل بين ذراعي رجل آخر...لم يكن سوى الدون...إلاهي!

The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now