إنهاء الأمر

129 4 0
                                    

لم أرى تاي منذ البارحة ،لم يغادر  غرفته بعد رغم أنها الساعة الحادية عشرة الٱن.أثناء ذالك حاولت الإتصال بوالدي ولكنه لم يجب..حاولت مع أمي و كان نفس الشيء.هذا غريب
قلقت على تاي  سيما وأنه شاهد ما حدث البارحة و لم يستطع التكلم معي بسبب نامجون.
سرت نحو غرفته و طرقت الباب لكنه لم يجب فقررت أن أفتحه بهدوء و أتفقده،كان مستلق على فراشه و بأذنه سماعات وكم بدى مضطربا وغاضبا..ربما من نفسه.
ما إن رآني حتى أزال السماعات و أستقام نحوي ليعانقني بقوة
"اللعنة علي و على ضعفي..لم أستطع حمايتكي كما ينبغي...هو محق لن أكون مثله أبدا "
لا أفهم  ماقصتهما مع التحدث بضمير الغائب سيما وأن نامجون تكلم بشكل مشابه ليلة أمس.لم أطق صبرا فسألته رغم إحساسي بأنني أعلم الإجابة
"تاي..أجبني بصراحة..هل هناك خلاف ببنك وبين نامجون بسببي"
شعرت بضغته على كتفي قليلا..كونه توتر فيعني أنني محقة،لقد نمت مشاعر من قبله تجاهي...إلاهي هاته ستصبح كارثة إن لم يحل الأمر و ينتهي النزاع مع الدون.
تلك التمثيلية بدأت تأخذ منحى الحقيقة التي لن يتحملها أحد.
مضى الصباح بهدوء رغم شعوري بالقلق على والدي،انهما لا يردان بت أرغب بسؤال أحد أقاربنا ولكني أخاف أن أحدث جلبة بلا سبب.
كنت شاردة حين وردني إتصال من إبنة خالتي ،رددت بسرعة لتقول
"مرحبا روزي،كيف حالكي وكيف حال خالتي ؟"
"أنا بخير شكرا،أمي لم ترد على إتصالي صباح اليوم، كنت أفكر بالإتصال بكم لتفقدهما".
صمتت لبرهة ثم قالت
"غريب ،لقد ظننتهما عندكي،فالمحل مغلق منذ مساء الأمس وليسا بالمنزل أيضا،حتى أنني سألت الجيران لكنهم لم يروهم"
شعرت بأمعائي تعتصر من الخوف.أغلقت الهاتف معها وسرت نحو غرفة تاي.طرقت الباب لأجده جالسا وبيده كتاب يتصفحه.
ما إن رأى قلقي حتى أسرع نحوي وسأل
"مابكي،هل هناك مشكلة؟"
"والداي مختفيان تاي..المحل مغلق منذ أمس و هما غير موجودان بالمنزل و لا أحد من أقاربي يعلم مكانهما"
بقي ينظر لي ثم إتصل بجين ونامجون حتى يأتيا.
لم أشعر بالرعب مثل اليوم.
بت أدور في الفراغ بينما الشابان من حولي يشاهدان بصمت،أما نامجون فخرج ليجري إتصالا مع شخص قد يتمكن من العثور عليهما.
بقي نامجون خارج المنزل لوقت بغير قصير ثم عاد ووجهه لا يبشر بخير.
نظر نحو أخويه واللذان من نظرة واحدة قاما فجاة و إتجها نحوي لأنظر نحوهما بغرابة،تجاهلتهما و سألت نامجون
"إذن؟؟...أين هما؟هل عرف شيئا؟"
بقي صامتا لبرهة ثم إقترب مني وقال
"لقد تم أخذهما من منزلهما منتصف نهار البارحة"
شعرت أنني لم أفهمه
"مالذي تعنيه بتم أخذهما ؟"
تكلم تاي من خلفي و يده على كتفي
"لقد تم إختطفهما من قبل شخص يمكن أننا  نعرفه روز"
وقبل أن أقوم بأي رد فعل تكلم جين
"وسنعيدهما بأقرب وقت،حان أوان تدخلي لفض النزاع مع هذا العاهر"
ربت على كتفي و غادر دون النظر لي وأما نامجون فعانقني ليهدئني لكني كنت جامدة
"من الذي قد يختطف أبواي،ليس لدي  أعداء ولا.....لحضة،أنت لديك أوليس؟أيعقل أنه الدون... أنا محقة؟"
لم يجبني لأدفعه بعيدا عني ،نظرت لعينيه وقلت
"ستعيدهما نامجون"
"وهل هذا سؤال؟بالتأكيد سأعيدهما"
"أنا لم أكن أسأل..أنا أقول.ستعيدهما اليوم قبل الغد"
لم أنتظره ليجيب بل إتجهت نحو الأريكة لأجلس وأنتظر،بينما خرج هو خلفه تاي،الذي عاد بعد ربع ساعة.
بقي بجانبي بينما أنا أفكر بما يجب فعله.
ماهي لحظات حتى أتتني رسالة نصية
"إذا أردتي والديكي حيين فستأتين لهذا العنوان بمفردكي"
حاولت أن لا أبين لتاي ولكني أقنعته بأني سأخرج لأستنشق بعض الهواء بمفردي وقبل على مضض.
أسرعت حيث العنوان وكان بالمنطقة الصناعية القديمة،التي لم يعد يعمل بها أحد،إنها مهجورة لسنوات.
نزلت من سيارة الأجرة وسرت بهدوء بعد أن تأكدت بأني أحمل ما أحتاجه  حتى وصلت أمام باب كان مفتوحا ويقف أمامه رجلا بدى مألوفا.
وما إن إبتسم وقال مرحبا حتى تذكرته...
الرجل الملثم...
سحب مني هاتفي وحقيبتي ثم طلب مني الدخول و لم أقاوم.
دخلت ببطء كون المكان غير مناسب للحركة إطلاقا لأجد نفسي أمام والداي المربوطين على الكراسي وهما فاقدان الوعي،صرخت بهما لكنهما لم يتحركا
تكلم الملثم من خلفي وقال
"لا تهدري طاقتكي عزيزتي ،كلاهما مخدر،إذن بما أنكي أتيتي ،فحان وقت التفاوض"
إستدرت نحوه أمسح دموعي بخشونة
"أين سيدك الي يرغب بالتفاوض"
ضحك بقوة "ومن قال لكي بأن سيدي له علاقة بما حدث؟هل ظننتي أن الدون من فعل هذا؟يالكم من حمقى،كنت أعلم أنكم ستقعون جميعا في الفخ"
نظرت نحوه بصدمة لأسرع بالضغط على الزر دون أن ينتبه كونه ينظر نحو الأعلى كمن يحلم ليكمل
"الآن سيهاجم كيم الدون وسيقتل بعضهما البعض و الأقارب سينتقمون بلا شك وهذا يعني أني سأتخلص من الطرفين دفعة واحدة ويبقى العمل لي أنا ،إعترفي أني ذكي"
شعرت بالرعب حين سمعت ما قاله،نامجون متهور وقد يقتل الدون بلا تردد وجين أيضا في حالة غضب . .إلاهي إنها كارثة .
حاولت دفعه ليقول أكثر على أمل أن يكون قد سمعني نامجون"ولكن مالفائدة من إحظار والدي للمنطقة الصناعية القديمة ولهكذا مستودع منهار،إن كنت ترغب في التخلص من العائلتين فما شأني أنا وعائلتي؟ألا تخاف أن تفشل خطتك و يتم القضاء عليك من قبلهما؟"
همهم ليقول
"لا لن يفعلا لأنهما الآن بالتأكيد مشغولان بالعراك بينما سيفتقدكي حبيبكي العزيز ويفقد عقله بالبحث عنكي كونكي ستتأخرين كثيرا"
"مالذي تعنيه بذالك؟هل تنوي حبسي هنا حتى يقتلا بعضهما؟"
اومىء كالمعتوه وقال
"أجل ،ستظلين ضيفتي أنا واصدقائي هنا لحين ينتهي الأمر "
ما أن أنهى كلامه حتى إمتلئ المكان برجال آخرين قام أحدهم بربطي و تركي جالسة على الأرض.

The 912  // kim Namjoon*readerOù les histoires vivent. Découvrez maintenant