موسم المفاجآت ج1

128 3 0
                                    

"مالذي تهذي به ..لما أنزل طفلي؟إنه قطعت مني ..أليس ثمرة الحب؟"
"هل فقدتي عقلكي؟إن لم تتخلصي منه سيتخلصون منكي أنتي إن تم إكتشاف الأمر"
"كيف لك أن تكون أنانيا هكذا جيمين؟إنه إبنك أيضا"
"أعلم سوزي. لكنني لا يمكنني الإعتراف به قانونا بعد. ألا ترين المصيبة التي أنا بها؟"
ضحكت المعنية لتقول
"مصيبة؟أتقول أن  أهلك يقدرون على إجبارك على الزواج منها ؟ وهل إجبار على الزواج مصيبة أكبر من حملي أنا و عدم رغبتك أنت بالإعتراف به؟"
لم يجب جيمين إطلاقا..فنزلت دموعها لتجيب بخيبة
"هذا ثان طفل لي معك ..ولن أتخلى عنه جيمين"
"الأول لا ذنب لنا بموته..كان ميتا ببطنك منذ البداية..أي هذا يعتبر الأول ..لايزال أمامنا الوقت أنزليه رجاءا"
"لن أتكلم بالموضوع أكثر ...أنا مرهقة"
لم يضف المعني شيئا ليخرج من الغرفة بصمت بينما يرسل رسالة نصية
"أريده الليلة . ليس قرصا..بل محلولا يسهل بلعه .".
*****
أعلم أن حملي مفاجئ لي ولكني لست ضد الأمر .بالنهاية نامجون حبيبي..
لكن رد فعل جين غريب.بدى متوترا بشدة..هل يخاف ردة فعل عائلتهم أم ماذا؟
وصلت لغرفتي لأقرر أخذ حمام سريع ثم أذهب للراحة قليلا...أريد إخبار نامجون ولكنسأنتظر حتى يعود...لم يبقى على عودته الكثير..سيكون هنا نهاية الأسبوع .قررت تحضير مفاجأة له ..أخذت إختبار الحمل و النتيجة الورقية لأضعهما داخل صندوق صغير و لففته بشكل أنيق .ثم أخفيته بدرج الخزانة  وذهبت للنوم بٱبتسامة مشرقة.
حاولت لاحقا معاودت الإتصال بسوزي لكنها لم تجب.
بدأت أقلق عليها..لا أعلم ماقصتها..أتمنى أن ذاك الجيمين يهتم بها جيدا.
منذ رحيل جاكسون مع نامجون وكذالك غياب جين عن المنزل الٱن بدت أشعر بالوحدة...حتى تاي غير موجود مؤخرا...لا يرافقني سوى العمل..
مضى يومان ليأتيني إتصال من جيمين..كان صوته غريبا
"روزي..أريد منكي معروفا..سيأتي سائقي ليقلك لمنزلي..أنا بحاجة للمساعدة"
شعرت بقلبي يخزني
"مالأمر جيمين ..هل سوزي بخير"
همهم ليعلمني بأن أكون جاهزة خلال ربع ساعة..وفعلت
"كان الطريق قصيرا..وما إن دخلت المنزل حتى سمعت صراخا عاليا
"أيها العاهر...أيها المجرم...أغرب ..لا تريني وجهك..."
أسرعت لأجد سوزي بالكاد تقف على قدميها..كانت تمسك بطنها ييد وتلقي كل ماتراه حولها بيد أخري..مالذي يحدث؟
ركضت نحوها غير آبهة لما تفعله ووقفت أمامها
"سوزي..عزيزتي..ماذي يحدث؟إهدئي..مابكي؟"
"إبتعدي..دعيني أحطم وجهه ..إبتعدي؟"
"حبا بالرب إهدئي...إرحل جيمين ..إنتظر خارجا لو سمحت.." سار للخارج دون أن يحاول إغلاق الباب لتقع سوزي أرضا وهي تبكي بهستيرية..لا أعلم كيف تمكنت من تهدأتها قليلا لأفهم ماحدث بعدها..لا أعلم كيف تماسكت أمامها لم أفقد صوابي بسبب ما أخبرتني به.
ما إن هدأت بمفعول الأدوية حتى سرت نحو الخارج لأجد جيمين و تاي جالسين بصمت..لم أكترث لڨي الذي سألني عن حالها ..بل سرت نحو من ينظر لي بكل هدوء ليتلقي صفعة على وجهه مني.."أيها السافل..كيف تجرأت على قتل طفلها داخل بطنها ؟...كيف تمكنت من قتل إبنكما بلا رحمة رغم رفضها؟.أنت مجرم لعين بارك .أهذا كله كي لا تفسد صفقة مع رجل عصابات يريد تزويجك بٱبنته؟"
"لم يكن لدي حل آخر ٫إن حياتنا هكذا..إما أن تحيا هي أو تموت مع الطفل..وأنا أريدها بحياتي..فلن أسمح لأحد بأذيتها"
عادت لي الرغبة بالتقيئ مجددا لكني تماسكت
"تريدها بحياتك؟هذا ليس حبا إذا..هو تعلق لا غير.....إن كانت حياتك هكذا لما ورطتها معك من البداية؟لما تأذون من حولكم بلا هوادة؟فقط لأكون واضحة معك جيمين..أنت خسرتها و ٱنتهى الأمر..كلانا يعلم هذا ..الأمر بسيط..هي جربت شعور الأمومة و أنت أخذته منها بلا شفقة ...لن تسامحك"
أغمض عينيه بألم ليجيب كمن يقنع نفسه
"هي تحبني بجنون..ستتفهمني ولن ترحل"
جلست أنظر حولي حتى لا أقول شيئا أندم عليه بينما ظل ڨي يراقبني بصمت كمن يحمل هما يرهق تفكيره..لم تمضي سوى نصف ساعة لتخرج سوزي من الغرفة تحمل حقيبة ثيابها القديمة..تلك الحقيبة أعرفها كوني من أحظرتها لها..سارت ببطأ لأندفع نحوها ساحبة الحقيبة من يدها..أما جيمين فوقف أمامها مانعا إياها عن الخروج
"سوزي ..لما تغادرين؟أنت متعبة ..يجب أن تستريحي أولا..ويجب أن نتكلم بخصوص ماحدث لتتفهمي موقفي..أنتي ثمينة بالنسبة لي و.."
رفعت بوجهه هاتفها قائلة بلا شفقة
"أمامك دقيقتان كي ترحل من أمامي وإلا كل ما يخص علاقتنا و أسرارك ستصل لحماك المستقبلي  العزيز "
فتح كلانا فمه بصدمة من شدة جرأتها لتهدده بهاته البساطة..ماكان لڨي سوى أن يبعد جيمين من أمامها قبل أن تدمر حياة قريبه...سرت معها نحو الخارج تحت ترجيات جيمين لها بالبقاء و الإستماع إليه.
ركبنا السيارة وإنطلقنا نحو القصر...حتى أجد لها حلا ستبقى تحت مراقبتي .




The 912  // kim Namjoon*readerWhere stories live. Discover now