| كاراميل |

45.8K 1.7K 742
                                    

«نحن المراهقون الذين دفعوا ثمن خطايا الأسبقين، نحن الآثمون من نسير نحو جهنم مع ابتسامة فخورة.»

تصنيفات الرواية: أدب مراهقين، نفسي، عاطفي، محتوى حساس؛ السخط النسائي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تصنيفات الرواية: أدب مراهقين، نفسي، عاطفي، محتوى حساس؛ السخط النسائي.

«واحد، إثنان، ثلاثة.» كرري.
«واحد، إثنان، ثلاثة.» كرري.

مشية خفيفة مع خطوات حذرة، مع كل تقدم يصدر صوت نقرة حذاء الباليه على الأرض ويتردد صداه داخل غرفة الرقص الفارغة.

«واحد، إثنان، ثلاثة.» أستدير حول نفسي، أجعل فستاني المنفوش يتطاير معي، أرفع يداي للأعلى وأراقب نفسي من خلال كل المرايا المحيطة بي.

خارجيا، أنا جميلة، لطالما كنت ولطالما سأكون.
داخليا، أنا مشوهة، لطالما كنت وآمنت بالأمر، وسأستمر على هذا المنوال.

أمسكت بأسطوانة الارتكاز القريبة من المرآة واستندت عليها بينما أراقب نفسي عن كثب، أتحدى انعكاسي ولا أرمش كأن بيننا سباقا من الأقوى، من الأكثر جموحا.

رأيت انعكاس شفتاي يتحرك هامساً. «لماذا؟ لماذا يا آمور؟»

لعقت طرف شفتاي وأرد بنبرة منخفضة بدوري. «لماذا ماذا يا نفسي؟»

سيبدأ اللوم، سيبدأ الغرق...

«لماذا لا نعرف من نحن؟ لماذا نحن ضائعتان في بحر هائج لا قاع له ولا نهاية لنا ضمن مشوارنا لمقصلة لن تقطع رقبتنا بل تتفنن في تعذيب روحنا.»

أنا مدركة للأمر، الماضي مشوش، والمستقبل مجهول، والحاضر عاتم؟ والقلب تأملؤه رغبة في التدمير فقط، أنا مخدرة.. وبفضل والدتي أنا مشوهة.

«نريد أن نشعر بأننا أحياء، نريد أن نصرخ رغم أننا نغرق، نريد خروج صوت حاد يهز الكرة الأرضية، ليس مجرد فقاعات تتلاشى وتصغر كلما اقتربت للسطح.»

هل هذا ما نريده أم ما نحتاجه؟ إنه فقط اشتهاء دون جهد التطبيق، إنها على طرف اللسان لكن لا نبتلعها، مُرة أم حامضة؟ حلوة أو مالحة؟ لا يهم، لا شيء يهم حقا، لا طاقة لي حتى أفعل، أنا خائرة القوى تماما.

مجددا نفسي تسألني. «من نحن أمور؟»

رأيت الباب خلفي ينفتح من انعكاس المرآة، رأيتهما رفقة الجد يتناقشان مع جو مشحون، والدتي بوجهٍ مذنب، والدي بتعبير غير مكترث، وجدي بتعبيرٍ قلق.

وإذ بآرثر يظهر خلفهم متململا ثم يضع عينيه علي كأنني أغلى قطعة بين مقتنياته.

آوه، لطالما سببت هذه النقاشات المشحونة بينهم صحيح؟ لابد أن يعتري القلق الجو فهذه الفتاة الصغيرة هنا علمت سرا قذرا حولها، أدركت في عمر صغير أنها نجسة بسبب خطايا أهلها، أدركت أنها مشوهة.

ابتسمت، رميت نظرة خاطفة لانعكاسي المتلهف للجواب؛ ورديت عليه بكل سرية.

«نحن المراهقون الذين دفعوا ثمن خطايا الأسبقين، نحن الآثمون من نسير نحو جهنم مع ابتسامة فخورة

ماذا تعرف آمور لاكونا عن الحب؟ أنه مجرد اسم آخر يعبر عن معنى اسمها الفرنسي، الهش، الغاضب.
لكن ما هو الحب الحقيقي بالنسبة لها؟ هو عبارة عن علاقة آموريت وآوقان الفاشلة واللذان صنعا المراهقة المُسمات سابقاً كيوبيدو ملكة ال-، مهلا هذا اللقب هو سر مجموعتها الصغيرة وكل ما يُعرف عنه أنه مظلم قليلا وقذر رغم أنه من تكوين أنامل يافعة ومبتدئة.. هي الملكة السابقة لذلك الموقع القذر.

سنتها الأخيرة وفرصتها العظيمة لتزداد شرا وتندمج بالنهاية مع من يشبهها أو تغرق في عسليتيه وغرابته هو، من هو؟ السيد أصفر.

لُقبت بالكنز الذهبي،
ولُقبت بالعدم والفراغ،
فمن أنا بين الذهب والسواد؟
ومن أنا بين الموت والحياة؟
من نحن بدونهم؟
لربما لا شيء أيضا حتى في وجودهم!
أبتاه وأماه،
والكثير من الكفاح،
رائحة عفن الجراح،
رائحة احتراق الفراخ،
هل يمكنكم أن تحزروا ماذا صنعتم؟
-آمور لاكونا.

كاراميل Where stories live. Discover now