كاراميل

٥٧ | الوهم الحلو |

نزلت الفصل رغم ما كملتوا شروط الفصل السابق، بس بظن هذا الفصل أصلا عقاب مناسب، مش محتاجين نحكي 🚶🏻‍♀️
♫

مقاطعة مانهاتن، ثانوية ريدوندو يونيون.
٢٠١٨/٠٤/٠٢
13:15 مساءً.

"C'était incroyable, Lacuna. Je suis vraiment fan de ce que tu as fait."

توقفت مكاني ما إن تلقيت ذلك المدح من أستاذ الفرنسية، وقد استدرت نحوه قبل تخطيه من أجل الانتقال للصف التالي حتى أعطيه ردا شاكرا بالفرنسية وابتسامة.

"Et Arthur aussi! Il mérite tous les éloges."

ما إن ذكر آرثر وتوجه انتباهه عليه حتى عبست ملامحي ثم قررت الرحيل دون الاستماع للمزيد. أينما أذهب أجد آرثر حتى بالفصول الاختيارية التي سوف تساعدني بتعزيز ملفي، وبكل تأكيد دوما ينتهي بنا نقوم بأشياء مشتركة لأن ما أفضله يُفضله؛ تماما كما حدث في فصل الفرنسية قبل قليل، لقد كان الواجب هو كتابة تحليل عن إحدى الأغاني الفرنسية العريقة وقد انتهى بنا نتناول نفس الأغنية؛ أدور في فراغات لـ إنديلا.

وماذا عن صف الإنجليزية الآن؟ كلي يقين أن تقرير تصنيف الديستوبيا سوف يكون ملحميًا تماما مثل سلسلة ألعاب الجوع الشهيرة.

تنهدتُ بضجر وأنا أخرج حبة البيض الصغيرة اللامعة من جيب محفظتي الخارجي وقد كانت الشيء الوحيد الذي يرفع معنوياتي لأنها مصنوعة من يديّ ديلان خصيصا ومحشوة بالكاراميل.

«ما هذا؟ من أي علامة هذه؟ لم أرى هذا التغليف من قبل!» خُطفتْ البيضة الصغيرة من يدي في ثوانٍ وبالكاد استوعب ثرثرة آرثر السريعة بينما ينزع الغلاف ويرميها في فمه ثم يقول المزيد. «بالكاراميل!»

«إنها من صنع ديلان.» أخبرته بثقة وفي رمشة عينٍ قد بصق ما في فمه بقوة نفاثة.

علقتُ بصري على ذراع الفتى الذي استقبل ما بصقه آرثر، وسرعان ما صاح بتقرف شديد وهو غير قادر على لمس تلك القذارة. كُنت لأشعر بالأسف عليه ولو قليلاً ولكنه كان نواه.

«لما تصرخ؟ عليكَ أن تكون متشكرًا أنك نلت شرف ملامسة لعابي. تأثيره مبارك مثل الماء المقدس سوف تجلب الثراء لنفسكَ.» علق آرثر باستخفاف وهو يتخطى نواه رفقتي، ولم يهتم بالشتائم التي تلقاها بعد ذلك.

سارعتُ خطواتي هذه المرة نحو باب القاعة السابعة ثم دخلت ببعض الحماس للحصة كوننا سوف نناقش سلسلة روايات أعشقها، ولا يهم لو كان آرثر مثل القملة التي تسبب الحكة والإزعاج؛ لدي ما هو أهم للتركيز عليه وهذا سبب كافٍ للتحمل.