١١ | رقصة مع الملكة السمراء |

8.9K 1K 720
                                    

«عجبا عجبا، خوس يحصل على حبيبة أخيرا! هل هذه نهاية العالم أم الفتاة التي بين ذراعيك الآن ليست بشرية؟»

من هذا الذي يجرؤ على مقاطعة لحظات احتلال ديلان؟

ابتعدت عن ديلان واستدرت نحو صاحب الصوت الرجولي لأجد شابا ما، لا أقدر على تحديد عمره بالضبط ولكنه أكبر منا بكل تأكيد ومن تلك الصفارة التي تتدلى من رقبته يمكن معرفة أنه-. «أيها المدرب!» همس ديلان خلفي ثم تخطاني حتى يسير نحو الشاب الرياضي ويقوم بمصافحته.

«أخبرتك أن تناديني بجاكسون فقط أو جاكس كما يناديني الجميع.»

قهقه ديلان بتوتر ثم بدأ في حك رقبته من الخلف بينما يتبادل الحديث مع المدرب، يبدو بالفعل غير مرتاح لوجوده لذلك كان علي التقدم وفهم نوع هذه العلاقة.

ما إن وقفت أمامهم حتى استمعت لذلك الحوار.

"تعلم أنه لا يزال مكانك في الفريق محفوظا ديلان، ألم تغير رأيك بعد؟ أعني لقد حصلت على حبيبة لربما هذه إشارة جيدة..." ما إن أكمل جاكس كلامه حتى رمقني بنظرة جانبية ومسح شكلي عدة مرات.

مهلا! هل قال ما قال؟ ديلان وكرة القدم الأمريكية؟ ها!

"لا، بكل تأكيد لم أغيره...لن تعيد لاعبا فاشلا للفريق." علق ديلان بقهقهة مزيفة بينما أنا استمريت في النظر نحوه بغير تصديق وبشكل مباشر...مجددا ديلان وكرة القدم الأمريكية؟

زفر ذلك المدرب ورد ببعض الانفعال. "ديلان كفاك مزاحا، لا يمكن لأحد تم اختياره قائدا للفريق أن يكون فاشلا..."

«ماذا، ماذا، ماذا؟» أنا صحت بدون وعي، بدون تردد.. ديلان أصفر خوس كان قائدا لفريق كرة القدم في ثانوية ميرا كوستا! أخبروني أنها مزحة، سحقا! من الذي أتعامل معه هنا؟ أحس أنني تورطت مع الشخص الخطأ. كيف له أن يبدو كأي دودة كتب سابقة ولكنه كل مرة يصفعني بشيء جديد يجعلني أعيد كل حساباتي.

«لقد قمنا بتعديلات على الفريق مؤخرا وأكملنا استقبال المنضمين الجدد، تدريبا قد بدأ بالفعل لأننا تلقينا تحدي من الثانوية التي تنافسنا وهناك مباراة تجريبية بعد شهر لذلك يجب أن نتألق جيدا.» تحدث المدرب أكثر بكلام لم يثير اهتمامي لأن عقلي لا يزال في صدمة أول حوار بينهم.

نظر نحوي ديلان مباشرة وقد لاحظت كم أن ملامحه ساخطة ومنزعجة، لدرجة أنه قد معصمي وتكلم بسرعة. «آسف أيها المدرب، لدي الكثير من الأعمال.» جرني بعدها وتخطاه برفقتي.

سمعت الآخر يتنهد بـ استياء ويقول بتذمر. "أجل ديلان مشغول بالتقبيل..."

ما الذي يقوله هذا الوقح؟ هو أستاذ هنا ليس مراهقا.

كاراميل Where stories live. Discover now