٢٠ | جثتين |

8.5K 914 719
                                    

-أنا قادمة للساحة الأمامية الخاصة بالمستشفى ديلان.
دونت رسالتي ردا على رسالة ديلان التي تفيد بأنه وقت الرحيل، وقد تجاهلت رسائله الأخرى التي تسأل عن مكاني وحالي.

تقدمت بخطوت واثقة للأمام أحافظ على ابتسامة صغيرة عبرت عن استمتاعي بما خلفته خلفي داخل عقل آورورا، يمكنها فعل ما تريده لي لأنه بدوري وضعتها داخل ذهني وسوف أسبب لها الأذى بكل طريقة ممكنة، كل تفصيل ألاحظه حولها سيستعمل ضدها.

مثل التسجيل الصغير الذي امتلكته حولها، اعترافها المثير للشفقة، شعورها بالذنب، نبرتها المهتزة، ضعفها. ستندم.

«ديلان! لقد عادت سيارتك للعمل.» ذلك ما قلته أول ما فتحت الباب وجلست في المقعد الأمامي بجانبه، لكنه لم يعر ملاحظتي اهتماما بل بدأ في تفحصي من الأعلى للأسفل، مد جسده نحوي وأمسك فكي يمسحني عن قرب.

«هل أنتِ بخير حقا آمور؟ كيف انهرتِ فجأة؟ لم أفهم شيئا مما حدث! وما الذي حدث لملابسك؟»

الكثير من الأسئلة النابعة عن قلقه، وقد كان لي خيارين، الحقيقة مع بهارات لأفسد علاقته مع آورورا، أو الكذب والتظاهر وهو الخيار الأكثر ملاءمة حاليا حتى لا أدفع تلك المختلة لفضحي، هذا لو لم تفعل الأمر بسبب كلامي الجارح لها.

أخذت نفسا عميقا قبل أن أنطلق في حياكة قصتي له. «كما تعلم جسدي متعب في الأصل بسبب ذلك الشيء.» أملت رأسي قليلا أشير له بأن عليه الفهم لوحده وسرعان ما تذكر حوارنا من الصباح.

«لقد أخبرتكِ ألا تجهدي نفسك!» رد متذمرا وأبدا تعبيرا حزينا على حالي خلال تحريكه يده على شعري بلطفٍ.

«أنا أيضا لم أتناول شيئا طيلة اليوم، لابد أنه انخفاض حاد في الضغط...» أكملت المشهد هكذا فقط ولم أرغب إضافة ما رأيته في قسم الرعاية التلطيفية ذاك لأنني حاليا لا أرغب في التذكر، أنا مرهقة جدا. أما بالنسبة لما جرى بيني وبين آورورا، ليس الآن.. إنها حرب خفية بيننا وهي من بدأت الاعتداء فحتى لو كانت عنكبوتاً أوقعني في شباكها فسأبقى مسمومة لآخر ثانية.

شغل ديلان محرك السيارة وقال خلالها. «سوف أشتري لكِ طعاما الآن لتأكليه، ما الذي تشتهينه؟»

آوه ديلان أنا لست حاملا، فقط مجرد تعب.

«اشتري لي شيئا على ذوقك، بكل تأكيد سيكون لذيذا.»

رمى نحوي نظرة جانبية خاطفة لحظة قولي جملتي السابقة بصوتٍ متلاعب، ماذا ديلان؟ ذوقك جيد فعلا لأنه اختار شخصا مثلي من الأصل. حركت شعري بغرور وتظاهرت أنني لم أرى الطريقة التي تفحصني بها وهو يقود.

كاراميل Where stories live. Discover now