١٤ | أنا من صنعك |

10.9K 1K 715
                                    

رنين...رنين.

رنين.

«سحقا!»

مجددا رنين.
رنين.
آخٍ، رنين.

«لا جاك، اقتنع أن لا فرصة لك معي لذلك لا تزعجني مجددا.»

ما خطب هذه الدجاجة المتبجحة؟

«لست جاك، أنا آمور لاكونا وقد ذكرت هذا في رسائلي إليانا.» قلت بسرعة حتى لا تقطع الخط في وجهي كعادتها القديمة.

«لديك سبع ثواني لتعرفي عن نفسك بشكل جيد لأنني لا أذكر فتاة بـ اسمك ولابد أنكِ أحد المعجبات المهووسات بي.»

أتمنى لو كانت أمامي حتى أهشم وجهها البلاستيكي ضد الحائط.

«لقد درسنا بنفس المتوس-»
«ثلاثة ثواني، ثانيتين.»

«لما أعدتِ موقع كيوبيد الشر؟ وكيف تعرفين ديلان؟»

سكتت لحظتها لوهلة ثم أطلقت تزفيرة ساخرة بينما تجيب. «مازلتِ عالقة في الماضي بالفعل، ألم نتفق أن ما كنا نفعله طفولي ودود الكتب لا يستحقون وقتي الثمين؟ لم أرجعه بكل تأكيد لذلك كفي عن العبث معي.»

«مهلا، أنتِ لم تفعلِ شيئا غير إدارة الموقع واختيار الأهداف التالية.»

«أجل وأنتم قمتم بالعمل القذر عني، من يهتم؟»

أخذت نفسا عميقا حتى لا أنفجر بها لأنها تختبر صبري بتعجرفها غير المنتهي. «لقد وصلتني رسالة في بريدي وهي من الموقع نفسه.»

«أنتِ مزعجة فعلا.» ردت علي وكان بإمكاني تخيلها وهي تقلب عينيها بطريقتها المعتادة، رغم مرور السنوات إلا أنها تبقى تلك الشمطاء.

«سأتأكد.» همست بتلك الكلمة وتلاها صوت عالٍ وكان من الواضح أنه لضغطها على أزرار الحاسوب بقوة، لم يمر الكثير وقت تكلمت مجددا. «ما خطب عبثك الطفولي هذا؟ لا يوجد شيء، أخي ليس مجنونا حتى يعيده مجددا، عليك معرفة أن ما يتم حذفه لا يعود فقد مرت ثلاثة سنوات على ذلك.»

عبث طفولي، يال الهول! لو رأى أحد كلامها سيظن أنها البالغة المثالية لكنها تلك الغنية المدللة، ولكن كلانا نعلم ما هي الحقيقة المختفية وراء هذا اللمعان المزيف.

مزيفة خرقاء.

بالنهاية كلها نهايات مسدودة، إن كانت هي الوحيدة التي تمتلك البيانات رفقة أخوها، فمن يفعل هذا؟ لم يكن لدي احتكاك بأخوها من الأصل وهو أكبر منا بسنوات، يدرس في الجامعة.

كاراميل Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora