١٦ | قبلات على الأنف |

8.2K 911 720
                                    


٣١/١٠/٢٠١٧
١٥:٣٠

تفصحت شكلي في المرآة للمرة الأخيرة وأنا فخورة لأنه -كما قلت قبلا- ملابس المشجعات تليق بي وكأن الألوان الرسمية للثانوية خلقت من أجلي، الذهبي والأخضر. الأخضر الداكن يتماثل مع لون عيناي بينما شعار الثانوية الذهبي -فرس الموستان- متجانس مع لون شعري الكارمالي.

حملت كرتا التشجيع الذهبيتان ورفعتهما عاليا بينما أتحرك هنا وهناك وأتفحص كل إنشٍ مني، هذه ليلة مهمة لي للبروز حتى لو كانت حركاتي قليلة. يمكنني أن أسرق الأضواء بطريقتي الخاصة.

«آمور.» صوت والدتي سلب ملامحي المبتهجة وأعادني لواقعي البائس لذلك استدرت نحوها بملامح ضجرة، مسحت شكلها المتعب عدة مرات وابتسامتها الباهتة المعتادة ثم رديت بنبرة منخفضة. «أجل؟»

«ألن تفكري في الأمر مجددا؟ من المفترض أن موعدكِ المعتاد قريب.»

آخٍ، هذه المرأة لن تستسلم.

«تعلمين أنني لا أصدق كلام الأطباء ولم أذهب لهم من أجل رهابي وحالتي الخطرة، فهل تظنين أنني سأذهب لهم من أجل الأطفال؟» سخرت في الأخير وأنا أرفع حاجبي وأحرك رأسي للجانبين.

أنا أكره الأطفال الصغار لأنهم شياطين لا تجلب إلا البؤس، مثلي تماما. فلما قد أهتم بهذا الموضوع من الأصل؟ إنها هبة لا لعنة، وسأستمتع بها.

نظرت نحوها بحدة أكبر وأردفت. «كما يقول العجوز آوقان، على نسل الشيطان أن ينقطع حتى لا يتم إحراق العالم.»

زمت شفتاها ثم أخفت السفلية داخل فمها ويمكنني معرفة أنها تقوم بالعض عليها، أجل قومي بذلك يا سيدة آموريت. عضيها ندما على زواجك من آوقان وجلبك آمور.

«سوف أجهز الملابس التنكرية من أجل حفلة الهالويين لذلك لا تتأخري رفقة د.ديل، ذلك الولد.»

«حسنا.» رديت وتفحصت هاتفي حتى أتأكد من قدوم ديلان وما إن وجدت رسالة منه حتى حملت حقيبتي وخرجت مهرولة من غرفتي متناسية كل شيء، علي أن أستمتع بوقتي حاليا ولا أزعج نفسي بالتفاهات.

وجدت عجوز جهنم يصعد الدرج بدوره وبيده كأس ما، لم أتمالك تمثيل أنني تعثرت وضربت جسدي به فـ انسكب نصف الكأس عليه. صرخ بحدة وعلمت أنه مشروب ساخن، من يهتم؟ استمريت في النزول وأنا أصرخ ب. «آسفة.» مزيفة جدا.

قبل أن أفتح الباب سمعت صوت تحطم ما جعل جسدي يجفل وما إن نظرت نحو مصدره حتى وجدت شظايا الزجاج على الأرض بالقرب مني؛ آوه سحقا! هو بالفعل رغب رمي الكأس علي. رفعت بصري نحوه فجدته يشتعل غضبا، لم أقدم له ردا وركضت خارجا نحو ديلان.

كاراميل Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ