زفرتُ نفسًا حادًا أشعرُ بالأدرينالين يتدفق في كامل جسدي، وعندما زاد اختناقي قررتُ نزع الخوذة فقط حتى أتمكن من رؤية وجهه جيدا وأحطمه بطريقة مثالية ونهائية، لأنه يستحق، يستحق، يستحق.
لا يهم إن كان مصابا أو كسر يده أو هو يحتضر في هذه الثواني!
لقد ضقت ذرعا به!
«هل جننت؟ إلا الخوذة لا تنزعها!»
شخصٌ ما سحبني من بين الحشد المتجمع حولنا، ولم أتمكن من التوازن حتى بسبب السرعة الكبيرة التي يجري بها، إلى أن انتهى بنا متوقفين عند زاوية بعيدا من الملعب تحت المدرجات وأين كان الضوء خافتًا، استقرت قبضته المكورة على مستوى ياقة القميص الذي يحمل رقمي بينما أخذتُ أنا في التنفس بسرعة، أنفاسي الهائجة تتسرب بضجةٍ مزعجة حتى بالنسبة لي، لم أكن مرتاحًا في هذا الجسد المحموم ولكن مع الثواني يغدو المشهد أوضح وأستطيع التعرف على وجه لوكُ من خلف خوذته والذي كان يتحدث بسرعة وأنا غير قادر على الاستماع بوضوحٍ.
كان رأسي يميل قليلاً أحاول البحث عنها رغم أنني بعيدٌ الآن، آخر شيء لمحته هو سرب المسعفين ذاك الذي يخترق الحشد المتجمع ويتفرق مجموعتين.
واحد لها.. وواحد له.
«ديلان! بحق الإله، ركز معي، ركز!» سُحب لوك الخوذة من رأسي أخيرا وقد قيد وجهي بكفيه مانعًا إياي من التركيز على شيء آخر.
«سوف نتبادل الأرقام، سوف نقوم بشيء ما حول هذه المسألة، لا يمكنك التورط في حادثة عنف أو محاولة تعدي وأنت ترغب في الحصول على منحة من إحدى الجامعات المرموقة!» تابع حديثه الجاد وأنا لا أزال مشتتا، أرفع إصبعي وأشير حيث كنا قاصدا ذلك الخنزير المدلل الصغير. «لقد قام بتفجير رأسها، ما الذي تتحدث عنه الآن لوك!»
نزع خوذته بالمقابل ورماها أرضا ورد منفعلا. «ما الذي سوف يحدث لوالدتكَ لو علمت أنك سوف تخسر فرصكَ للطب بسبب هذا! بسببها هي؟»
سكتُ لفترةٍ غير قادر على المتابعة واستمريت في النظر نحوه دون رمشٍ.
«سحقًا!» تمتمتُ غير قادرٍ على التفوه بالمزيد وكان هو الذي دفعني للخلف أكثر وبانتزاع قميصه دون تردد.
«لا أظن أن هذا سوف ينجح لوك، يمكنني ببساطة تحمل نتائج ما فعلته.» أخبرته بعد أن هدأت بعض الشيء، وأرخيت بصري للأسفل مراقبا الخوذة بشرودٍ.
لكنه مد نحوي قميص وقال. «لم يظهر وجهكَ حتى لو صورو مشهد لكمك له، ولا يهم لو حاولوا النبش في الموضوع نحن أصدقاء مقربين يمكننا تبرير تعاكس الأرقام بخلطٍ مقصودٍ عند اللعب من أجل اتباع استراتيجية سرية.»
ВЫ ЧИТАЕТЕ
كاراميل
Подростковая литература«نحن المراهقون الذين دفعوا ثمن خطايا الأسبقين، نحن الآثمون من نسير نحو جهنم مع ابتسامة فخورة.» ماذا تعرف آمور لاكونا عن الحب؟ أنه مجرد اسم آخر يعبر عن معنى اسمها الفرنسي، الهش، الغاضب. لكن ما هو الحب الحقيقي بالنسبة لها؟ هو عبارة عن علاقة آموريت وآو...
