٢٤ | نغرق في الاختلال معا |

5.6K 620 320
                                    

شعوري السيء لم يخطئ..

لقد كانت خسارة فادحة جدا جدا جعلت الجميع في مزاجٍ سيء، المدرب يفقد صوابه، معظم اللاعبين منهارين. فرق النتائج قد دمر الجمهور، ولم أرى بنفسي أسوأ من هذا الأداء، خاصة ديلان الذي بدا غير قادرٍ على اللعب من الأصل وسرعان ما حُوصر عدة مراتٍ من قبل الخصم وانتهى به مطحونا تحتهم.

لوكاس قد سجل معظم الأهداف بصعوبة ولكنها لم تكن كافية، إنها فوضى حرفية جعلتني أغمض عيناي بتعب وأندم على البقاء والمشاهدة..

«هل أعجبتك تُحفتي الفنية كيوبيدو؟ هذه اللوحة العظيمة أُسميها فوضى الانتقام.»

صوت آرثر خلفي دفعني للاستدارة والنظر بريبة، هذا الفتى يظهر ويختفي بطريقة غريبة ولكن بكل تأكيد هو يخطط ويقوم بأشياء بالخفاء، لن أكون مصدومة من حقيقة أن كل هذا من فعلته ولكن المُفزع في الأمر هو نظراته، فبطريقة ما هو يقول أنها مجرد البداية.

«كيف فعلت هذا؟» سألته بعد مدة من الصمت وتمعني لجنون اللمعة في عينيه، لم أدري بالضبط كيف سأقدر على كبحه ولكن كان علي الاستماع له أولا، وإلا سينتهي بي كواشية لإيليت حتى تشد أذنه وتعيده إلى صوابه.

وضع مرفقه على كتفي يستند علي، وأسند دقنه على ذراعه يراقب الانفعالات السلبية المتأججة من معظم الحاضرين بالملعب من جهتنا، على عكس الجهة الأخرى المبتهجة فهي تضم الفريق المنافس الفائز.

«من السهل تسريب استراتيجية الفريق للمنافسين صحيح؟ ومن السهل إعطائهم نقاط ضعف اللاعبين وبعض النصائح عن حيل تتناسب مع كل واحدٍ منهم.» تحدث بسلاسة كأن ما فعله شيء بسيط جدا بالمقارنة مع الذي في جعبته.

انتبهت له يوجه بصره ناحية ديلان الجالس على أحد الكراسي لوحده يعانق رأسه بين كفيه، رغبت في الذهاب له كثيرا لحظتها ولكن علي متابعة استكشاف نوعية خطط آرثر حاليا.

«وذاك اللقيط، هل تعلمين؟ توجد الكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام عنه، و-.» قاطعته لحظتها بجدية خلال إبعاده عني. «أرجوك آرثر توقف عن مناداته بهذه الطريقة، أنت تعلم أن والدته امرأة متزوجة وهو ابن شرعي ملقب على عائلة والده.. خوس، هو ديلان ألفا خوس، لا تتماشى مع كلام آوغان عنه فقد فعلها من أجل أذية ليسا فقط.»

تلك الكلمة مزعجة، تثير حنقي ولا أقدر على احتمالها.. طريقته في استصغار ديلان تُشعرني بالرعب وتزيد من قلقي أن دوري أيضا قريب، أشعر بالخطر والتهديد ولم أعلم ما الذي تغير، لطالما كان آرثر يدمر الأشخاص دون اهتمام مع عدم إكثراتِ لهم أيضا، ولكن هذه المرة شيء غير مألوف يخنقني.

«آوه! هذا مثير للاهتمام.. هل حقا أزعجكِ كلامي عنه؟ ما الذي يتغير آمور؟ ما الذي يحدث من دون علمي؟» زادت نبرته حدةً في الأخير تجعلني أتراجع للخلف بخوف، أشعر بموقفي الضعيف ضد آرثر، بدأت أخاف فعلا على موقعي معه كوني أقل منه شأنا وثراءً، ما الذي سيفعله لي عندما أقف ضده في شيء ما؟ فلطالما كنا متوافقين في كل شيء، أو لربما أنا فقط كنت غير مهتمة لما هو ليس له علاقة بشأني.

كاراميل Where stories live. Discover now