٣٩ | جُملة عابرة على القبر |

5.5K 589 625
                                    

«دعوني أُعلنُ شيئا مُهما يا فتيات

وأتذكر وقتها...

صوت ضربات الملعقة على الكأس جعلت جسدي يهتزُ ببعض الفزع، كورتُ يداي حول فستاني قليلاً وابتلعتُ ريقي ببطء مُستمعة إلى صوت عُلو دقات قلبي.

لطالما كان لدي رغبة مُلمة في الاختباء أو الاختفاء أو الركضُ هاربةً ولكن لم أرغب أن أبدو غريبة أطوارٍ، وكوني حصلتُ على انتباهها وأصبحتُ جزءا من عالمها اللامع لهو أمر مُهم على الحفاظُ عليه.. بكل تأكيدٍ سأحصل على وقتٍ ممتع مثلما فعلتُ رفقة آرثر، وسوف أتعلمُ الكثير.

شعرتُ بيدها توضع على كتفي الأيسر وضغطت هناك ببعض القوة ساحبة جسدي نحوها، مُثيرة القليل من فزعي. يا إلهي، كيف سأقنع نفسي؟ إنها تتودد لي، هي.. هي لا تؤذيني!

«بينما كنتما غائبتان بالأمس ولم تُلبيا دعوتي، قضيتُ وقتًا ممتعا مع فتاتي الفرنسية وخضنا حواراتٍ عميقة قربتنا جدا لذلك هي المفضلة لي من بينكن الآن! لا أريد أي غيرة أو مشاكلٍ!» أدلت إليانا بتصريحها وقتها وهي تعبثُ بخصلاتِ شعرها الشقراء والمصففةِ بعنايةٍ، بينما تتابع بأعين الكريستال الخاصة بها كل من كاليستا وكاثرينا وهما يُصدران تذمراتٍ عالية.

«ولكن إليانا نحن نعرفُ بعضنا منذ الروضة ونذهب في رحلاتٍ عائلية مع بعض هذا غير عادلٍ! آمور منتقلة جديدة وتحظى باهتمامٍ أكثر منا؟» تذمرت إحداهن وهي تقف من مكانها غير راضية بينما الأخرى ابتسمت بطريقة مزيفة ولامست كتف صديقتها الغاضبة قائلةً. «كالي! لا تكوني مُتملكة، يحقُ لإليانا الحصول على صديقاتٍ أكثر، وكما تعلمين آمور مميزة! من الممتع التعرف على هذه الفتاة عديدة التنقلات وذات أصول فرنسية والجمال المختلط! إن جدها معلم رقص ووالدتها راقصة وهي مقربة من أشهر العائلات الفرنسية و...»

إنها ثرثرة فارغة صحيح؟ لما قد يراني أحدهم مميزة لأن لدي أصلين واحد فرنسي والآخر آيرلندي؟ أو لأنني فقط كثيرة التنقل عبر مدن الولايات المتحدة الأمريكية؟

لما فتيات في عمر الحادية عشر فقط قد يهتمون لحقيقة أنني أُجيد الرقص أو لأن صديقي المقرب راقص مثلي وهو من عائلة مرموقة ومشهورة؟

ما الذي قد تعرفه فتاة في الحادية عشر عن الحب حتى تنصح أخرى حول مسألة التلاعب؟ مسألة تدمير الغير؟

كاراميل Where stories live. Discover now