صحى سيف لصلاة الفجر قام من سريره بعيونه النوم توضى وهو يرجف من برودة المويا وجفف يدينه وجهه وطلع يصلي ، اول ماطلع من باب البيت صادف بتال ومعاذ طالعين للمسجد
سيف: صباح الخير
معاذ وبتال: صباح النور
تمغط سيف: وراكم مصحصحين بزياده
ماكان بتال قادر يرد اكتفى ب انه يناظر طريقه ويمشي للمسجد معهم وهو ساكت
ضحك معاذ: مانمنا قلنا ماتسوى ننام قبل نصلي
سيف: الله يتقبل ، انت مابدأ دوامك؟ ليه ماتعدل نومك
معاذ: لا ابدأ الاسبوع الجاي ان شاءالله
سيف: وضبطت امور السكن؟
ضحك معاذ: عمي انت شابك غلط سكن ميين
سيف بأستغراب: مابتروح الشرقيه؟
معاذ: لا دوامي بالرياض
سيف: حللو الحمدلله ، الله يوفقك حبيبي
معاذ: وياك
دخلوا المسجد وبعد الصلاة طلعوا سوا ماشيين للبيت وفي الطريق طلع سيف الجوال من جيبه وأستغرب لما شاف اشعار من أصيل وفتحه وبدأ يقرأ رسالتها قلل من سرعة مشيته وانقبض قلبه وهو يقرأها وعلى وجهه ملامح خوف وحزن
انتبه له معاذ: عمي وش فيك!
طاحت يد سيف بهدة حيل وناظر طريقه لثواني يستوعب كلامها وقال بهمس: اصيل!
تجاهل سؤال معاذ وكمل طريقه يركض للبيت بيلحق يوصلها ، وركضوا وراه العيال بخوف
دخل سيف بيته بسرعه اخذ مفتاح سيارته وطلع بنفس السرعه لسيارته لكن مسكه معاذ قبل يمشي وقال بصوت مرتفع: وش فيك؟
قال سيف بأستعجال: اصيل بالمستشفى
حرك وطلع بسرعه قبل يسمع رد
معاذ: تعال نروح معاه!
شغل بتال زقارته: انا ماأقدر اروح ، روح انت
ناظره معاذ بحده شغل سيارته وطلع ورا سيف
كان سيف يتنفس بثقل ويسوق بسرعه مُرعبه ناظر الساعة والزحمه وزاد خوفه انه مايوصل قبل تدخل وقرر يرد عليها بفويس
سيف بصوت مبحوح قاوم فيه ضعفه: " يا حبيبة بابا، أعَني لك ولو انك في اخر الدنيا وطلبتيني أسوق القدم صوبك، والمسافات الطويلة تقصّرها غاية شوفتك"تغيرت نبرته وهدأ صوته وهو يكمل بـ" الفرصة اللي ضاعت مع نورة عهدٍ علي أستغلها معك ياعيون أبوك. ضغط على زر الارسال سامح للصرخة اللي كتمها وقت طويل تطلع اخيرًا، صرخ بأعلى صوته وبدا يضرب الدركسون اكثر من مرة ورا بعض ويشتم حظه اللي ماوقف يختبر صبره بنفس الطريقة، سيف بين دموعه رفع عيونه يخاطب السماء: ليييه؟ ليييه بنفس الوجع أُمتحن مرتين؟؟
غمض عيونه وارتفع صوته بشهقات تعلن خوفه الفقد وحبه لأصيل وغلا نوره، كانت سيارته الوحيدة الصاخبة بين السيارات المتوقفة بالزحمة، السيارات تعبر الطريق اللي متوجه لدوامه واللي راجع لبيته، وسيف ينازع خوفه في سيارة صخبها تغلب على هدوء الفجرفي شقة سعود وصله اتصال، من آخر المكان المظلم رفع رأسه بثقل من كومة الأوراق على الطاولة، وقف يدور على الجوال بعين وحدة مفتحة، الصداع يشق رأسه لانه ماقرر يرجع شقته وينام الا قبل ساعتين بسبب أنشغال غرفة المناوبه
مشى بثقله للغرفة سحب الجوال يفتح الاتصال ورمى بنفسه على السرير،
الممرضة: دكتور سعود؟
سعود بنصف وعيه يرد: ايوه
الممرضة: حبيت ابلغك راح نجهز المريضه اصيل عشان ننقلها للعمليات
تذكر سعود أصيل وفتح عيونه، رد بعجلة على الممرضة: تمام تمام نصف ساعة وجايكم.
وقف بسرعة يحاول يصحصح بنفسه سحب فوطته ودخل ياخذ شاور، معه ثلاثين دقيقة يسابق فيها الزمن ما بين يتجهز ويلبس ويصلي ويمشي فيها للمستشفى اللي يبعد عن بيته دقائق وقدر يسبق الزمن ويوصل قبل موعدها وتوجه لغرفتها مباشرة بدون توقيع او بصمه لأن ماعنده دوام أصلًا وهو تكفل بأنه يكون الجراح الاخر لهذي العملية
ابتسم سعود طق الباب وتنحنح ودخل: صباح الخير
ابتسمت اصيل: صباح النور
سعود: كيف المعنويات؟
اصيل: افضل من قبل بكثير
ناظر سعود ساعته: الحمدلله ، البسي لبس العملية والان بيجي الجراح يشرح لك كل شيء
هزت اصيل راسها ب ايجاب: تمام
دخلت اصيل دورة المياة اخذت شاور سريع ولبست وأستعدت تمامًا وطلعت على السرير الي بينقلونها فيه ، صحيح انها لازالت خايفه لكن معرفتها ان سيف بيكون موجود هوّنت عليها كثيير
دخل الجراح واخصائي التخدير يناقشونها بخصوص العملية والمضاعفات المُحتمله ووقعت على الأوراق وقبل ينقلونها دخلت هند: صباح الخير ، اسفه تأخرت عليك واجهتني زحمه
اصيل: صباح النور شدعوه ليه تعبتي نفسك اصلًا
وقفت هند عندها: اي تعب بس اذا ماكنت معاك اوقف مع مين؟ خلصتي كل شيء ماتحتاجين مساعده؟
ابتسمت اصيل: لا خلصت ، يعطيك العافيه عمه
اول ماطلعوها من الغرفه شافت سيف داخل القسم يهرول ومستعجل يدور عليها ولما شافها ركض لها وحضنها بقوه وأنهاارت بكي بحضنه
مسح سيف على شعرها: بسم الله عليك يابابا وقف قلبي من الخوف عليك
حضنته اقوى: خفت انك ماتجي!
ناظر سيف وجهها مسح دموعها وعيونه دمووع: والله ماأتركك لاتخافين! اهدي ياعيوني انتي ولاتشيلين هم انا عندك هنا ماراح اروح مكان
هزت اصيل راسها بأيجاب وهي ماسكه يده بقوه
وقف سيف يسأل الدكتور عن العملية والتشخيص بحكم انه ماعرف اي تفاصيل عن اي شيء وبقى يمشي معهم الى ان وصلها عند باب غرفة العمليات
انحنى وباس راسها: لاتخافين حبيبي وأقري اذكارك الأمر بسيط وانتي قويه واثق انك بتتحملينه ، انا مابتركك ابدًا ببقى انتظرك
ابتسمت اصيل لما غرقت بحنانه بعد اياام من الجفا: تمام
رفع سيف قبضته: اتفقنا؟
ضربت اصيل قبضتها بقبضته: أتفقنا
دخلت وسيف يتأملها الى ان قفل الباب لف وجهه ونزلت دموعه ، جلس على الكرسي وغطى وجهه بكفوفه
شهقت هند وجلست جنبه حطت يدها على كتفه: سيف الله يهديك تبكي بدل ماتدعي لها؟ كل دكتور قابلته يقول عمليتها بسيطه
رفع سيف راسه بأستغراب: انتي كيف عرفتي؟
هند: هي اتصلت علي امس وجيتها
ناظرها سيف بصدمه: انتي عندك خبر من امس وماقلتي لي؟
توترت هند شوي: والله ياسيف اني بقولك لكن اصيل حلفتني ماأقول لك
قاطع كلامهم دخول رعد ومعاذ وخلفهم العنود
تقدم معاذ لسيف بخوف: وش صار عمي؟
رفع سيف ظهره: دخلت العمليات
رعد: هونها ياسيف ان شاءالله سهالات
ناظرته سيف باستهزاء: وأنت تعرف من امس وماقلت لي بعد؟
ناظره رعد ببرود وتكتف: افتح محادثتي
فتح سيف محادثة رعد وحصل منه رسالة
" صباح الخير ابو أصيل ، اصيل تعبت شوي ونقلناها المستشفى لكن مابغيت اتصل هالوقت وأفجعك"
قفل سيف جواله وماعلق وجلست هند جنبه تهدّيه
رعد: معاذ ماوراك دوام؟
هز معاذ راسه بنفي
هند: روح حبيبي للبيت نام خلاص احنا هنا
معاذ: مابقفل جوالي لو احتجتوا اي شيء كلموني
سيف: ماتقصر، لاتشيل هم روح ارتاح
YOU ARE READING
امطري ياخيبة كبار الهقاوي .. وارعديّ
Romanceمعاذ: انت متى بتيأس؟ خلاص يكفي عناد يكفي مشاكل العايله كلها تشيل همكم لا اجتمعتوا ابتسم بتال وقال: تدري خالد الفيصل وش يقول؟ أحب أعسف المهرة اللي تغلى وأحب أروض كل طرفٍ يموقي